تحرك الدولار الأسترالي ذهاباً وإياباً خلال جلسة الأربعاء، حيث نواصل التحرك حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. لقد إنطلقنا مؤخراً في الاتجاه الصعودي، ولكن بعد ذلك، شهدنا الكثير من ضغوط البيع على مدار اليومين الماضيين. هذا أمر منطقي بعض الشيء بأننا سنرى هذا النوع من التراجع الكبير، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى حقيقة أن الدولار الأسترالي يعتبر "عملة مخاطرة"، وبالتالي يميل فقط إلى جذب تدفقات رأس المال عندما تكون الأوقات الاقتصادية جيدة أو على الأقل الناس واثقون.
عند تحييد جميع العوامل، أحب حقيقة أن السوق شكل شمعة محايدة فوق خط الاتجاه الهبوطي السابق والذي ينبغي أن يقدم الدعم في الواقع على أي حال. بشكل عام، ما زلنا نحقق "انخفاضات أعلى" تقنياً، وبالتالي ينبغي التفكير بأن هذا السوق يحاول حماية الاتجاه الصعودي. أعتقد أن المشترين سوف يعودون مرة أخرى إذا تمكنا من الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، ولكن قد يكون من الصعب تحديد ذلك خلال يوم الخميس، حيث ينتظر السوق صدور أرقام الوظائف من أمريكا يوم الجمعة. من المرجح أن تكون الأسواق هادئة نسبياً، لكننا في منطقة قد يكون الاستقرار فيها أمراً جيداً على أي حال.
إذا قمنا بالتراجع ما دون المستوى 0.68، فسوف يسحق فكرة الاتجاه الصعودي الذي يحاول تشكيله، ومن المحتمل جداً أن نشهد المزيد من الانهيار في تلك المرحلة. ومع ذلك، لا أتوقع أن يحدث هذا بالنظر إلى أننا شهدنا المزيد من المخاطرة تدخل السوق بسبب حقيقة أن الأمريكيين والإيرانيين يهدؤون، وبالطبع ينبغي أن تكون صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين في مركز الصدارة الأسبوع المقبل مع التوقيع على جزء "المرحلة 1". في هذه الأثناء، توقع الكثير من التقلبات، لكنني أعتقد أن الاتجاه الصعودي سوف يبقى، لذلك أنا أبحث عن فرص شراء عند هذا المنعطف. بحلول الوقت الذي ننهي فيه جلسة الجمعة، من المفترض أن يكون لدينا وضوح أكبر بعض الشيء، لأننا سنكون قد تجاوزنا رقم الوظائف، ويجب أن تبدأ أحجام التداول بالارتفاع مرة أخرى حيث أن المتداولين سوف يعودون بالكامل من موسم العطلات. لقد كان هذا تراجعاً وحشياً، لكن بصراحة كانت خطوة قوية نحو الأعلى. يبدو أن القليل من الحياة الطبيعية عاد إلى هذا السوق.