شهدنا يوم الخميس الماضي أشارات كريستين لاجارد رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى وجود علامات مشجعة على الاستقرار في تباطؤ نمو منطقة اليورو وزيادة معتدلة في ضغوط التضخم على الرغم من استمرار المخاوف من النمو العالمي، وقالت مؤتمرها الصحفي الأول كرئيس للبنك المركزي الأوروبي، إن هناك بعض المؤشرات على حدوث زيادة طفيفة في ضغوط التضخم والاستقرار في تباطؤ النمو الاقتصادي.
وأضافت أنه على الرغم من أن البيانات الاقتصادية والمعلومات الواردة تشير إلى ضعف ديناميكيات النمو ، إلا أن هناك بعض الاستقرار في تباطؤ النمو، وسوف ستساعد حزمة التدابير التحفيزية الشاملة في دعم التوسع في منطقة اليورو ، وتقارب التضخم مع المستهدف السعري للبنك.
من الجدير بالذكر أن، البنك المركزي الأوروبي، أبقي سعر إعادة التمويل الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض عند 0 في المئة وسعر الودائع في -0.50 في المئة بعد اجتماع مجلس الإدارة الأخير، وذلك خلال يوم الخميس الماضى، احتفظ البنك أيضًا بتوجيهاته المستقبلية بشأن كل من أسعار الفائدة وشراء الأصول.
اليورو يواجة مقاومة عنيفة عند مستويات الـ 1.1200
الإتجاة العام : يتداول زوج اليورو – دولار في إتجاة عام عرضي علي المدى المتوسط وهابط علي المدى الطويل، حيث بالنظر الي تداولات العملة الأوروبية الموحدة امام الدولار الأمريكي خلال الربع الرابع من 2019، نجد أنه إتخذ اتجاة عرضى بين مستويات 1.1000 وصولاً الي 1.1200 ، حيث تماسك لمرتين متتاليتين عند منطقة الطلبات 1.1000، ويفشل في إختراق مقاومة منطقة العروض القوية عند 1.1200 لمحاولتين متتاليتين، لنجدة خلال تداولات الاسبوع الحالي في محاولة ثالثة لإختراق مقاومة الـ 1.1200 ، فهل ينجح في ذلك ؟
بالعودة قليلاً الي الوراء، للبحث في تداولات اليورو امام الدولار خلال عام 2019، نجد أنه إتخذ إتجاة عام هابط بشكل واضح وصريح، وذلك من خلال قناة سعرية هابطة عملت علي خفض السعر من مستويات 1.1600 التى شهدها خلال بداية تداولات شهر يناير من 2019، وصولاً الي مستويات 1.0880 ، التى سجلها خلال بداية شهر أكتوبر من 2019، ليسجل بذلك أدنى مستوي له في عام ونصف العام منذ مايو 2017.
وللإجابة عن تساؤل هل سوف نشهد إختراق مقاومة الـ 1.1200، يجب النظر الي تواجد متوسط الـ 200 ، عند تلك المستويات، وإصطدام السعر بيها خلال تداولات الأسبوع الحالي، وهي تعتبر إشارة إيجابية، لكن مع الإخذ في الإعتبار ان متوسط الـ 100 يوم مازال أدنى متوسط الـ 200، وهي إشارة سلبية الي حد ما، ومع تواجد مقاومة سعرية ومنطقة عروض قوية عند مستويات 1.1200 ، ومع فشل السعر في إختراقها خلال المحاولتين السابقتين، فأعتقد أننا بحاجة الي تغيرات جذرية لكي تدفع بالزوج لإختراق تلك المقامة.
خاصاً مع وجو مؤشر تدفق السيولة عند مستويات الـ 89، والتى تعتبر مناطق تشبع شرائي مرتفعة للغاية، وهو مثيل بما حدث خلال تداولات شهر أكتوبر الماضي، حيث شهدنا السعر عند ذات المستويات 1.1200، مع وجود مؤشر تدفق السيولة عند 77، ولكنه فشل في الإختراق، لذلك من المرجح أن نشهد نفس السيناريو السلبي، والعودة الي التداول داخل المنطقة العرضية ذاتها، ما لم نشهد تغيرات جذرية وتدفق سيولة شرائية جديدة .