حاولت أسواق الذهب التقدم بداية خلال تداولات الإثنين، ولكنها خسرت الكثير من المكاسب وانتهت بجلسة ضعيفة. هذا هو الأداء الخاص بالذهب مؤخراً، يخسر المكاسب بشكل سريع. طالما أن هناك بيئة "اقبال على المخاطرة" في السوق، فإن الذهب سوف يستمر بمواجهة المشاكل. بالإضافة إلى ذلك، قد تقوم البنوك المركزية حول العالم بالتيسير، ولكن البنك الفدرالي يقف خارجاً في هذا الإطار، وذلك مهم فعلاً. يبدو بأن السوق يحاول الاستمرار بالتراجع، ويختبر منطقة الدعم الرئيسية عند المستوى 1450 دولار.
من خلال النظر إلى الرسم البياني طويل الأجل، فقد كان هذا المستوى قمة المثلث الصاعد الذي قدم الكثير من المقاومة، ومن المفترض الآن أن يقدم شيئاً من الدعم. عند تحييد جميع العوامل، من المحتمل جداً أن يستمر السوق بإختبار هذه المنطقة لمعرفة ما إن كانت سوف تصمد أم لا. إن لم تصمد، من المحتمل أن يخترق السوق نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم والذي يقع بالقرب من المستوى 1425 دولار. تلك المنطقة سوف تستمر بكونها مهمة، وإن تم اختراقها، فإن الاتجاه الصعودي يكون قد انتهى والذهب سوف يستمر بالتراجع بشكل كبير.
في الأعلى مباشرة، يقدم المتوسط المتحرك لـ50 المقاومة عند المستوى 1480 دولار، وتلك المنطقة من المفترض أن تكون مهمة. مع ذلك بالإعتبار، يبدو بأن السوق سوف يستمر بتقديم فرص البيع في كل مرة نتقدم فيها، ولا أثق بالتقدم حتى نخترق فوق المستوى 1500 دولار. إن حدث ذلك، فإن السوق من المرجح أن يرتفع أكثر، وربما أن يصل نحو المستوى 1550 دولار. أنا افضل الذهب على المدى الطويل، ولكن من الممكن أن نكون في تراجع سيئ جداً خلال الشهرين القادمين حسب ما تجري الأمور. مع ذلك بالاعتبار، إن ازداد الوضع سوءاً بين الولايات المتحدة والصين، عندها من المحتمل أن يتقدم الذهب بناءاً على ميول "تجنب المخاطرة". من الناحية الأخرى، أعتقد بأن الذهب سوف يستمر بمواجهة المصاعب حيث أن هناك الكثير من الأسباب للإعتقاد بأن الأسواق سوف تبقى متفائلة نوعاً ما. إن فشلت الولايات المتحدة في فرض التعريفات على الصينيين بتاريخ 15 ديسمبر، فإن ذلك قد يكون الضربة الأخيرة للإتجاه الصعودي. سوف يكون ذلك مؤشر صعودي للغاية للرغبة بالمخاطرة ومن الواضح أنه سوف يعمل ضد هذا السوق.