سجلت عقود البيع في المعدن الأصفر الاسبوع الماضي 20,504 عقد وبذلك وصل صافي مجموع صفقات البيع إلى 302،283 عقد وهوما يمثل انخفاضا بنسبة 12٪ تقريباً عن أعلى مستوى له 345145 في شهر سبتمبر، ولقد فقد الذهب جاذبيته بعد ارتفاع الرغبة في الأصول ذات المخاطر العالية وبلوغ مراحل جديدة من الأرقام القياسية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة عن اتفاق بشأن صفقة تجارية أولية.
كان الذهب قد إنخفض في أول سبتمبر الماضي من قمة 1557.10 وهو أعلى سعر تم تسجيله منذ ستة سنوات ليتحرك بعدها في مسار عرضي مائل للهبوط فيما بين 1520 و 1445
ورغم الدعم الذي يستند إليه الذهب الا ان المستثمرين على موعد مع اجتماعات البنك المركزي الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع ، والتي تشمل بنك اليابان وبنك إنجلترا
من جهة اخرى استرد مؤشر الدولار DXY بعضاً من خسائره من بداية هذا الشهر حيث ارتفع من مستوى 96.59 ليغلق على 97.29 وقت كتابة هذا التقرير
وجاء ذلك الإرتفاع متأثراً بانخفاض كبير في الجنيه بعد أن وضع بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني خيار الخروج بدون صفقة من الاتحاد الأوروبي مرة أخرى فيما يؤكد المحللون ان جونسون سيستخدم أغلبيته فى البرلمان لحظر أي تمديد لفترة انتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عام 2020. وهي الخطوة التي طالما أصر عليها منذ دخوله قصر باكنجهام أول مرة وحتى فوزه بأغلبية كبيرة في انتخابات يوم الخميس الماضي ، وهو الأمر الذي يثير فزع الأسواق المالية.
كذلك ورغم الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل الكونجرس والتي تتعلق بالمسائلة القانونية له والحديث عن احتمال عزله بسبب انتهاكات واستغلال منصبه في الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي عن طريق منع المساعدات العسكرية الأمريكية لدولة أوكرانيا وحثه على فتح تحقيق عن معاملات تجارية تخص هنتر ابن المرشح الرئاسي المنافس لترامب جون بايدن الا ان الدولار استطاع ان يحتوي التأثير السلبي واستقر فوق مستوى 97 النفسي مدفوعاً بالبيانات الاقتصادية المرنة وهو ما يظهر من أحدث بينات التصنيع وبناء المنازل
أسعار النفط على موعد مع بيانات هامة اليوم:
يترقب السوق اليوم الاربعاء البيانات الأساسية الهامة حول احتياطي النفط والبنزين في الولايات المتحدة، والتي سيتم الإعلان عنها اليوم الاربعاء 18 ديسمبر وقد شهد الأسبوع الماضي زيادة في مخزونات النفط الخام بلغت 1.41 مليون برميل، وقد بلغت التقديرات عن انخفاض حجم الإنتاج مقدار 800,000 برميل خلال هذا الأسبوع, ولا يزال من الممكن أن تشكل مخاطر جانب العرض عبئًا على أسعار النفط ، مع عدم امتثال أعضاء أوبك + ، وارتفاع المخزونات الأمريكية ، وإنتاج الصخر الزيتي هو العوامل الرئيسية التي يجب مراقبتها ، وأي زيادة مفاجئة في التوترات الجيوسياسية التي تنطوي على النفط المنتجين.
كان مؤشر النفط قد ارتفع من أدني مستوى له في أكتوبر 56.17 ليصل الى مستوى 66.22 دولار الثلاثاء هذا الأسبوع.
التحليل الفني: يتحرك خام برنت فى قناة صاعدة إختبر حدها الشمالي الثلاثاء وفي نفس الوقت مستوى التصحيح 0.5 فيبوناتشي، ويُرجح الارتداد من هذه الأسعار نزولاً حالة التشبع الشرائي في مؤشر القوة النسبية ونتوقع الهبوط لمستويات 64.95 ثم 64.30 وهو يمثل دعم المتوسط المتحرك 200 والذي في حال كسره لأسفل سيصل الى مستوى 62.90
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView