لم يقم الدولار الأسترالي بالكثير خلال جلسة الثلاثاء، ولكن هذا بحد ذاته قد يكون إشارة مهمة أيضاً. في النهاية، فإن السوق عند أعلى مستوياته، وعلى الرغم من أنه عشية عيد الميلاد، إلا أن الأسواق تميل إلى أن تكون مثل شخص، فإنها تحتاج إلى أن تشعر بالراحة في بيئتها. من الواضح أن الدولار الأسترالي مرتاح للغاية في هذا المحيط العام، حيث نضغط على الإرتفاعات الأخيرة مرة أخرى.
ومع ذلك، نحن أيضاً فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وبالتالي فإن ذلك بحد ذاته صعودي. مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ موجود هنا أيضاً، وربما هذا هو الأثر الأخير للمقاومة التي يحصل عليها الدولار الاسترالي. إذا استطعنا اختراق الارتفاعات من الأسبوع السابق، فمن المحتمل جداً في هذه المرحلة أن يتجه الدولار الأسترالي نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 100٪ بناءاً على تجربتي. بشكل عام، بمجرد اختراق مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪، يكون قد تم القضاء على الحركة بأكملها. من المحتمل جداً أن يقوم الدولار الأسترالي بذلك، خاصة إذا حصلنا على أي نوع من أنواع أخبار "الرغبة بالمخاطرة".
مع ذلك بالاعتبار، أعتقد أن عودة السيولة ستؤدي على الأرجح إلى إرسال هذا السوق إلى الاتجاه الصعودي. بشكل عام، ينبغي أن يكون التراجع على المدى القصير فرص للشراء، لا سيما بالقرب من المتوسط المتحرك لـ200 يوم وحتى بإنخفاض إلى المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. عند الحديث عن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فإنه يميل للأعلى أكثر، ويبدو أنه سيتابع تتبع المتوسط المتحرك لـ200 يوم في ما يعرف "بالتقاطع الذهبي"، وهو معروف بكونه "شراء طويل الأجل" – وعقوإشارة تداول من نوع "الشراء والثبات". في الواقع، أتوقع عند هذه النقطة أن يكون الدولار الأسترالي واحداً من أفضل العملات أداءً لعام 2020، وسيكون هذا صحيحاً بشكل خاص إذا استمرت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالتحسن. لقد رأينا مؤخراً تهدئة للتوترات، وحيث أن أستراليا هي المورد الرئيسي للسلع إلى الصين، فمن المنطقي تماماً أن نرى أن يتفوق الدولار الأسترالي على العديد من العملات والاقتصادات الأخرى في جميع أنحاء العالم. بصراحة، يبدو هذا وكأنه سوق في خضم تغيير الاتجاه طويل الأجل، الأمر الذي سيكون له أهمية كبيرة بالنظر إلى أننا عند مستويات داعمة ومنخفضة بشكل تاريخي في الدولار الأسترالي.