حاولت أسواق الذهب التقدم خلال تداولات الجمعة، ولكنها خسرت المكاسب وشكلت شمعة على شكل شهاب. كان هذا مثيراً للإهتمام، لأن كانت هناك مؤشرات على تداولات "الرغبة بالمخاطرة" و "تجنب المخاطرة" حول العالم. عند هذه النقطة، أعتقد بأن أسواق الذهب ببساطة تحاول بناء نوع من القاعدة، وأعتقد بأن تلك القاعد تقع ما دون المستوى 1450 دولار مباشرة.
مع هذا بالإعتبار، فإن تلك المنطقة التي شهدت الكثير من المقاومة في الماضي، بناءاً على المثلث الصاعد الذي قمنا باختراقه. عند هذه النقطة، من المحتمل أن يستمر السوق بالعثور على المشترين في تلك المنطقة بناءاً على "ذاكرة السوق"، ومع ذلك بالإعتبار، من المرجح أن نستمر برؤية المشترين، ولكن إن قمنا بالإختراق ما دون المستوى 1450 دولار، فإن السوق قد يتجه نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يقع أقرب من المستوى 1418 دولار. الأمر المهم هو أن هذا السوق سوف يكون حساس جداً للضجيج القادم من بكين وواشنطن، حيث تستمر الحرب التجارية الأمريكية/الصينية بالتأثير الكبير على الرغبة بالمخاطرة.
إن قمنا بالإختراق فوق قمة شمعة الجمعة، يعني المستوى 1475 دولار، فإن السوق قد ينطلققمنا بالإختراق فوق ذلك المستو، فإن من المحتمل أن يتجه السوق نحو المستوى 1530 دولار بعد ذلك. مع هذا، من المحتمل جداً أن يستمر السوق بكونه متقطع وغير منتظم، وبالتالي فإن الأمر هو بيئة تداول يومي قصير نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوم على بعد 10 دولارات في الأعلى تقريباً، وبعد ذلك في النهاية نحو المستوى 1500 دولار. تلك المنطقة بالطبع سوف تجذب الكثير من الإهتمام النفسي والهيكلي، ولكن إن الأجل تقريباً حالياً. مع تحييد جميع العوامل، هذا السوق بحاجة لنوع من المحفز من أجل التحرك بأحد الإتجاهين. عند النظر إلى السوق من المنظور طويل الأجل، فإن السوق ما يزال في الوضع الصعودي، ولكن نحن بالتأكيد نضغط على الأمور في هذه المنطقة، وبالتالي إن قمنا بالإختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فإن ذلك قد يغير الكثير من الأمور. مع كل ما يجري بين الولايات المتحدة والصين، لن يكون مفاجئاً جداً أن نرى شمعة مندفعة قريباً. حتى ذلك الحين، فإن التداول ذهاباً وإياباً هو الأفضل.