تراجع مؤشر ناسداك 100 قليلاً خلال جلسة يوم الإثنين ولكنه وجد دعماً كافياً في الأسفل لكي يتحول ويخترق للأعلى. يمثل مستوى 8250 منطقة تسببت بقدر من المقاومة النفسية، وقد شهدنا مؤخراً قدراً كبيراً من الضغط الصعودي بشكل عام، وبما أننا تراجعنا قليلاً في بعض الأحيان، فإننا نجد المشترين يبحثون عن القيمة. في النهاية، يستثمر هذا السوق في الصعود بناءاً على حقيقة أن الكثير من المتداولين توصلوا ببساطة إلى نتيجة مفادها أنه "لا يوجد بديل" عن أسواق السندات، حيث أن لا شيء يقدم الكثير من العائد.
سيكون هذا السوق شديد الحساسية للوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. كان مستوى 8035 في الأسفل يشكل المقاومة السابقة التي تقدم الآن "قاع" صغيرة في السوق، لذلك من المحتمل أن يظهر المشترون في هذا المحيط العام من أجل دعم السوق. بالإضافة إلى ذلك، بدأ المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً في الوصول إلى تلك المنطقة، وذلك سيكون سبباً آخر للاعتقاد بأن المشترين سوف يظهرون في مكان ما في تلك المنطقة العامة.
في الاتجاه الصعودي، إذا اخترقنا مستوى 8250، فمن المرجح أن يتجه السوق نحو مستوى 8300 بسرعة كبيرة. عندما تنظر إلى الرسم البياني، يمكنك أن ترى أن المثلث التصاعدي الذي تم اختراقه كبير إلى حد ما، مما يشير إلى أننا قد نصل إلى مستوى 8800 تقريباً على المدى الطويل. هذا لا يعني أننا سنرى ذلك على المدى القصير أو في أي وقت قريب، ولكن الحقيقة هي أن السوق سيقوم بالتراجع في بين الحين والآخر. ينبغي التفكير في هذه التراجعات الفرص كفرصة للشراء، حيث أن هذا السوق كان صعودياً بشكل غير عادي، ولكن من الواضح أنه متقلب للغاية، لأن مؤشر ناسداك 100 لديه حساسية عالية تجاه الوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. سيستمر السوق في الصعود والهبوط استناداً إلى توقعات الحرب التجارية، والتي هي عشوائية. بشكل عام، ينبغي أن يستمر هذا السوق برؤية عودة الباحثين عن القيمة، وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتبر على الهامش، ولكنه مستعد للتدخل إذا خرجت الأمور عن السيطرة. الاتجاه صعودي، لذلك في هذه المرحلة لا يوجد سبب يدعو إلى المجادلة معه.