حاولت أسواق النفط الخام التقدم خلال تداولات الأربعاء، حيث نقوم بشكل عام بالتحرك البطيئ للأعلى. ولكننا شهدنا تحول السوق نظراً لأرقام المخزون الضعيفة بشكل غير عادي. كان هذا بداية المشاكل بالنسبة للسوق، حيث أن أرقام المخزون أضافت 7 مليون برميل، في حين كان يتوقع أن تكون عند 800,000 برميل فقط. كان هذا تفويتاً ضخمً، وبالإضافة إلى ذلك، أعلن بأن من غير المحتمل أن يوقع الأمريكيين والصينيين على أي اتفاقية حتى شهر ديسمبر على الأقل. لسبب ما، ما تزال الأسواق تفضل الإدعاء بأن الأمريكيين والصينيين سوف يتوصلوا إلى نوع من الإتفاق. من الواضح أنهم فوتوا قراءة كامل الأمر، حيث أن هذا موضوع هيكلي لا يمكن إصلاحه بالضرورة.
فكرة أن الدولتين سوف يتوصلا معاً إلى أي اتفاقية مجدية يعتبر أمر بعيد عند هذه النقطة، ويفترض أن يقود الطلب على النفط الخام للأعلى. ولكن، هناك قلة في الطلب بشكل عام على أي حال، حيث أن الاقتصاد العالمي يتباطئ. بالإضافة إلى ذلك، يستمر الأمريكيين بضخ كميات كبيرة من النفط الخام، وذلك يتزايد كل يوم. عند هذه النقطة، من المحتمل جداً أن تستمر الأسواق بالعثور على الأسباب للتحرك ذهاباً وإياباً بناءاً على ذلك، وثم هناك على الطرف الآخ رمن المعادلة، يوجد احتمالية قيام منظمة أوبك بخفض الانتاج في شهر ديسمبر، وبالتالي عند هذه النقطة، يبدو أننا ببساطة سوف نتحرك ذهاباً وإياباً في نفس النطاق الذي نمر فيه منذ بعض القت. مع تحييد جميع العوامل، من المحتمل أن يتراجع السوق نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوم، حيث أتوقع أن يعود المشترين. ما دون ذلك، أرى دعم هيكلي عند المستوى 54 دولار ايضاً، وهذا الأمر لا يأخذ بالحسبان حتى المقبض المهم نفسياً عند 55 دولار. مع هذا بالاعتبار، أعتقد بأننا من المفترض ان نرى المشترين يعودون إلى السوق والاستفادة من القيمة المتدنية عند وجود الفرصة، حيث أن هناك الكثير من المتغيرات في نفس الوقت، ولكن الأبرز هو وجود دعم هيكلي في الأسفل وقد أثبت نفسه عدة مرات في الماضي. على الرغم من أن السوق ليس صعودياً بشكل عام، إلا أنني أؤمن بمحاولة البحث عن القيمة.