أظهر سوق خام WTI مؤشرات على النشاط خلال تداولات الخميس، ولكن مع الإعلان عن أرقام المخزون بشكل تنازلي أكثر من المتوقع، تراجع السوق قليلاً. مع هذا بالاعتبار، هذا لا يعني بأن هناك حجم هائل من الفائض في المعروض، ولكنه يعني بأننا لا نخرق المخزون بشكل سريع. يشير لي هذا إلى أن هناك إما الكثير من الحفر في الولايات المتحدة، والذي هو صحيح جزئياً، أو ربما أن هناك بعض القلق بشأن تراجع الطلب العالمي، والذي هو صحيح كذلك.
مع هذا بالاعتبار، إن تمكنا من الاختراق فوق المستوى 58 دولار، أعتقد بأن السوق سوف يتجاوز الكثير من المقاومة، وقد يتجه نحو المستوى 60 دولار بعد ذلك. على الطرف الثاني من المعادلة، أعتقد بأن المتوسط المتحرك لـ50 يوم، والذي يقع عند المستوى 55.75 دولار، من المفترض أن يقدم الدعم، وبالتالي فإن الاختراق ما دونه قد يرسل هذا السوق نحو المقبض 55 دولار.
عندما تنظر إلى الرسم البياني طويل الأجل، يمكنك أن ترى بأننا نتحرك ذهاباً وإياباً في منطقة تدعيم كبيرة بين المستوى 50 دولار في القاع والمستوى 62.50 دولار تقريباً في القمة. نحن بشكل أساسي في منتصف تلك المنطقة، حيث القيمة العادلة. هذا سبب رئيسي لماذا لا تتحرك الأسواق بأي اتجاه، ببساطة لأن المشترين والبائعين يتفقون على أن هذا السعر منطقي. ولكن بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من العوامل الخارجية بشأن النفط الخام التي تستمر بالتسبب بالمشاكل أيضاً.
الحرب التجارية الأمريكية/الصينية هي بالطبع مشكلة رئيسية، ولكن ما لم يتم التفكير به بداية هو حقيقة أنها تخفف من الطلب على النقل. هذا يعني بأن هناك نفط خام أقل يتم حرقه من أجل تحريك البضائع من شينزين إلى كاليفورنيا. طالما أن الحرب التجارية مستمرة، فإن هناك قلق كبير بأن الطلب سوف يتراجع بشكل حاد، والذي يعد خوفاً حقيقياً. على الجانب الآخر من المعادلة، هناك بعض الأعضاء في منظمة أوبك اللذين يطالبون بخفض الانتاج، ولكن يبدو بأن بعض المؤثرين في تلك المنظمة غير مقتنعين بذلك، وبالتالي على الأغلب أن لا يكون ذلك مشكلة. مع تحييد جميع العوامل، يبدو بأن السوق يبحث عن محفز رئيسي للبدأ بالتحرك. حتى ذلك الحين، على الأرجح أن يكون على الأغلب الكثير من التداول المحصور في نطاق ذهاباً وإياباً.