تحرك الدولار الأسترالي ذهاباً وإياباً خلال تداولات الإثنين مرة أخرى، حيث أن الحرب التجارية تستمر بالتسبب بالمشاكل الكبيرة. ردة الفعل الأولية كانت إيجابية من حيث إشارة الصينيين إلى أن المحادثة الهاتفية خلال نهاية الأسبوع كانت "بناءة"، ولكن مسؤولين حكوميين من الصين أشاروا لاحقاً إلى احتمالية أنهم كانوا "متشائمين" قليلاً عندما يتعلق الأمر بتوقيع المرحلة 1 من الاتفاقية التجارية.
الدولار الأسترالي حساس للغاية للصين، حيث أن أستراليا تصدر كميات كبيرة من السلع الصلبة إلى الصين لإستخدامات التصنيع والبناء. لم تمر أسترالي بركود منذ 30 عاماً، حيث أنهم كانوا يعتمدون بشكل كبير على الصين، ولكن للأسف بالنسبة لأستراليا، فإن الحرب التجارية تؤثر في الصين في الوقت الذي تواجه فيه الحد الأقصى من المشاكل خلال عدة عقود. عند هذه النقطة، من المحتمل أن يستمر السوق برؤية الكثير من الضجيج، وبالطبع الكثير من مخاطر الأخبار. بصراحة، بالطريقة التي يتصرف بها متداولي الخوارزميات هذه الأيام، فإن التغريدة من الحساب الصحيح قد يكون لها تأثير كبير.
من خلال النظر إلى هذا الرسم البياني، يمكنك أن ترى بأننا نتحرك حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، وهي المنطقة التي تسببت بشيء من ردة الفعل بالإتجاهين. في النهاية، يحقق هذا السوق انخفاضات أعلى مؤخراً، وبالتالي هناك احتمالية أن يحاول الناس الرهان على اتفاق الأمريكيين والصينيين. على أقل تقدير، أعتقد بأن جزء من ردة الفعل هو بسبب فكرة أن الحرب التجارية لم تزداد سوءاً. صحيح أنها لم تتحسن بشكل كبير ولكن على الأقل لم تتصاعد من هنا.
المتوسط المتحرك لـ200 يوم سوف يستمر بتقديم المقاومة، وبالتالي من الصعب تخيل سيناريو نقوم باختراقه بسهولة. مع الوقت، من المحتمل أن نتقدم، ولكني لا أعتقد بأننا قادرين على التقدم لفترة طويلة. التداول بالدولار الأسترالي كان صعباً منذ بعض الوقت، وللأسف لا يبدو بأنه سوف يتحسن قريباً. من خلال النظر إلى هذه التقطعات، سوف يكون من الأفضل على الأرجح تركه الآن، إلا بالطبع إن كنت متداول طويل الأجل يمكنه التمسك خلال الكثير من التقلبات وانتظار عوائد أكبر. مع تحييد جميع العوامل، هذا السوق يبدو وكأنه مهيئ لمحاولة تشكيل قاعدة، ولكنه لن يستمر بكونه صاخباً جداً.