تراجعت أسعار النفط الخام صباح اليوم الخميس، وذلك بعد ارتفاعها أمس لخامس يوم على التوالي عقب صدور تقرير من إدارة الطاقة الأمريكية أمس أظهر انخفاض مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع الماضي المنتهي في 26 يوليو (تموز) بأكثر من التوقعات، لتنخفض بنحو 8.5 مليون برميل مقابل التوقعات التي كانت حول 2.5 مليون برميل فقط وكانت القراءة السابقة، ويأتي هذا التراجع في المخزونات لسابع أسبوع على التوالي.
في الوقت الذي صرحت في الإدارة أن إنتاج النفط بالولايات المتحدة تراجع بمقدار 26 ألف برميل يومياً وذلك في مايو (أيار) الماضي إلى نحو 12.11 مليون برميل يومياً، كما عدلت الإدارة تقديراتها لإنتاج النفط في شهر أبريل (نيسان) الماضي بانخفاض بمقدار 28 ألف برميل يومياً لتصل إلى 12.13 مليون برميل يومياً.
ويأتي ذلك تزامناً مع تخفيض البنك المركزي الفيدرالي بالولايات المتحدة أمس أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، ولكن جاءت نتائج هذا الخفض (المتوقع) عكسية بعد تصريحات جيروم باول رئيس البنك والذي استبعد فيها حدوث تخفيضات أخرى للفائدة باجتماعات البنك القادمة، ليرتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية لأعلى مستوياته في عامين.
كما انتهت أمس زيارة قام بها مبعوثين أمريكيين للصين في إطار استئناف المفاوضات التجارية بين البلدين، وكانت التوقعات منخفضة حول تلك المباحثات، لتكون النتيجة بالفعل انتهاء تلك المفاوضات بدون تقدم ملموس، بعد أن وافقت الصين بشراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية، في المقابل أعلنت واشنطن استئناف تلك المفاوضات في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس (WTI) ببداية تداولاتها الصباحية بنسبة بلغت -1.26% ليستقر عند سعر 57.84 دولار لكل برميل وذلك بعد ارتفاعه أمس بنسبة بلغت 0.91%.
- وانخفضت أيضاً العقود الآجلة لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.12% ليستقر عند سعر 64.32 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعه بتداولات الأمس بنسبة 0.70%.
- في المقابل ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.45% ليستقر على سعر 2.243 دولار للمتر المكعب، بعدما ارتفعت بتداولات الأمس بنسبة بلغت 4.49%.
التحليل التقني للغاز الطبيعي - يحاول تصريف تشبعه البيعي
قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي ارتفاعاً بتداولات الأمس، ليحاول تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط وتعويض بعض خسائره، ليعزز من مكاسبه تلك ببداية تداولاته الصباحية لليوم الخميس.
ويأتي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي على اثر ثبات مستوى الدعم المحوري 2.156، وكان السعر قد اختبره في الوقت الذي وصلت فيه مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة (يومية)، ليحاول بهذا الارتفاع أيضاً تصريف ذلك التشبع البيعي، وذلك في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، مع تواصل الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
وتستمر توقعاتنا السلبية المحيطة بأسعار الغاز الطبيعي بتداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة كسره للدعم المحوري 2.156، ليضاعف من الضغوط السلبية عليه، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1.945.
ويظل هذا السيناريو السلبي قائماً طيلة ثبات مستوى المقاومة 2.319، ففي حالة اختراق هذا المستوى سيتزامن ذلك مع تخلصه من الضغط السلبي لمتوسطه المتحرك البسيط، ما سيدفعه لمهاجمة سقف تلك القناة السعريه الهابطة، وليعلن البدء بموجة تصحيحية صاعدة قد تأخذ منا بعض الوقت على المدى القصير.