تراجع الجنيه البريطاني خلال تداولات الجمعة، وربما أن يكون ذلك ردة فعل على أرقام الوظائف التي جائت اقوى من المتوقع من الولايات المتحدة. دفع هذا الناس للرهان بأن بنك الإحتياطي الفدرالي لن يقوم بخفض معدلات الفائد، وذلك بالطبع أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار. لهذا، تراجع الجنيه البريطاني بالطبع مقابل الدولار، ولكن لاحقاً خلال اليوم، أشار جيرومي باول بأن البنك الفدرالي سوف يقوم بما عليه القيام به من أجل المحافظة على السوق قائماً، وبالتالي تحولنا لاحقاً خلال الجلسة.
نقوم حالياً بإختبار المقبض 1.25، والذي بالطبع هو رقم كامل وكبير وذو أهمية نفسية. تلك المنطقة كانت داعمة في الماضي، وحقيقة أن الفتيلة بدأت تظهر مؤشرات على النمو نهاية اليوم تشير كذلك إلى أننا على وشك الحصول على شيء من الإرتداد. ولكن، هناك بريكست الذي يجعل الجنيه أقل جاذبية بشكل عام، وبالتالي إن تقدم هذا السوق، فإنه سوف يكون على الرغم من الجنيه البريطاني، وليس بسببه.
خفض البنك الفدرالي لمعدلات الفائدة من المفترض أن يضع الضغط التنازلي على الدولار الأمريكي، ولكني أدرك كذلك بأنه في حال تقدم هذا السوق بالفعل، فإن الحقيقة هي أن أدائه قد يكون أقل من العملات الأخرى، مثل اليورو وربما الدولار الأسترالي. هذا لا يعني بأننا لا نستطيع التقدم من هنا، وبالتأكيد لا يعني أننا لا نستطيع الشراء في هذا السوق عند الإختراق فوق ارتفاعات جلسة الجمعة، حيث أنه في النهاية مؤشر انعكاس قوي. قد يعني ذلك فقط أنه قد لا يتقدم بالسرعة التي قد تتقدم بها العملات الأخرى.
تذكر بأن البنك الفدرالي يحصل على مايريده على المدى الطويل، وما يريده الآن هو دولار أمريكي أقل قيمة. ربما يكون الأمر مسألة وقت قبل أن يغمر البنك الفدرالي العملات الأخرى بالدولارات، ولذلك أنا أفضل فكرة بيع الدولار مقابل العديد من العملات الأخرى، ولكن من الواضح أن التوقيت يشكل نوع من التحدي. إن قمنا بالتقدم من هنا، فإني أتوقع بأن المستوى 1.27 سوف يكون هدفاً حاسماً جداً، ولكن بالتأكيد يبدو وكأنه سوق على الأرجح أن يجد الحجم الكبير التالي من البائعين. السيناريو البديل بالطبع هو أن نستمر بالإختراق نحو الأسفل، وإن قمنا بالإختراق ما دون المستوى 1.2480، يكون من الممكن أن نتجه نحو المستوى 1.2250، ولكن بعد جلسة الجمعة أعتقد بأن المشترين بدؤوا بالحصول على القيمة.