فى الساعات الاخيرة لتعاملات هذا الاسبوع سيكون زوج الدولار الامريكى مقابل الكندي USD/CAD على موعد هام مع الاعلان عن أرقام الوظائف الكندية والامريكية الهامة والتى سيكون لها مردود قوي على أداء الزوج الذى يتحرك في نطاق تصحيح هبوطى لخمس جلسات تداول على التوالى بخسائر وصلت الى مستوى الدعم 1.3345 وقت كتابة التحليل والادنى للزوج منذ شهر ونصف تقريبا. وعلى الرسم البياني اليومي أدناه يتحرك الزوج فى مرحلة كسر للاتجاه الصعودى قد يتحقق ذلك بأختبار مستويات الدعم 1.3300 و 1.3230 على التوالى. بالنسبة للوظائف الامريكية هناك مخاوف أن تسجل النتائج مثل ما حدث مع أرقام مسح ADP لاعداد الوظائف الامريكية فى القطاع الغير زراعي والتي كانت مخيبة للآمال حيث سجل المسح إضافة عدد من الوظائف هو الأقل منذ 9 سنوات.
الدولار الكندي يتجاهل إرتفاع قوى لمخزونات النفط الخام الامريكية والتى دعمت مزيد من خسائر أسعار النفط العالمية وبالنسبة لارقام الوظائف الكندية يتوقع ثبات معدل البطالة بدون تغيير. وتراجع لاعداد الوظائف الجديدة.
رغم تراجع الزوج دولار أمريكي/كندي USD/CAD مؤخرا لا زلنا نفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطي. فالدولار الكندي سيستمر بالمعاناة من تبعات الحرب التجارية العالمية وتراجع أسعار النفط الخام العالمية. وتأثر الدولار الامريكى سلبا بأشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بإمكانية خفض سعر الفائدة الأمريكية فى أقرب وقت ممكن خاصة إن إستمرت الحروب التجارية التى تقودها إدارة ترامب ضد شركاؤها التجاريين حول العالم. نتائج المفاوضات الامريكية المكسيكية تحقق تقدما من أجل منع فرض تعريفات جمركية على الواردات من المكسيك عقابا من أدارة ترامب لمنع الهجرة غير الشرعية الى الولايات المتحدة الامريكية.
بالنسبة لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ظهرتحولا قويا وسط تصريحات متتالية من مسؤولي السياسة النقدية للبنك بإمكانية خفض سعر الفائدة الامريكية قريبا بدعم من أستمرار الحروب التجارية العالمية والتى قد تؤدي الى تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي الامريكي بقوة وقد تكون أرقام الناتج المحلى الاجمالى للربع الثاني من العام الجاري بداية تأكيد تلك المخاوف من عدمه.
لايزال أمام زوج الدولار مقابل الكندى USD/CAD فرصة الحفاظ على الاتجاه الصعودي فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 1.3445 و 1.3520 و 1.3600 من جديد. ولكن فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.3355 و 1.3290 و 1.3200 على التوالى. وذلك مع الاخذ فى الاعتبار بأن تطورات الحرب التجارية العالمية ومستويات أسعار النفط الخام العالمية تحدد مسار تحرك الدولار الكندي القادم.