من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على طرق التداول التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. سو ف أقوم كل أسبوع بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات الفنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر فرص التداول ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، يكون هذا عبارة عن تداول النمط. في حالات أخرى، يكون تداول مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق التي تتحرك ضمن نطاقات.
الصورة الكبيرة 31 مارس 2018
كتبت في مقالتي السابقة الأسبوع الماضي أن السوق بدا متقلبًا وغير مؤكد في الوقت الحالي وبالتالي كان من الصعب القيام بأي توقعات. لقد كان هذا التنبؤ جيد نسبيًا حيث كان هناك الكثير من الانعكاسات على مدار الأسبوع؛ ومع ذلك، كان يمكن أن يكون لدي ثقة أكبر في الاتجاه الهبوطي طويل الأجل لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، والذي تراجع هذا الأسبوع بنسبة 0.73%.
شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للدولار الأسترالي، وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للجنيه الإسترليني.
لقد تغير سوق الأسبوع الماضي مرة أخرى - فقد عادت الأسواق إلى وضع أكثر "مخاطرة" حيث ارتفعت أسعار الأسهم والنفط والأصول ذات المخاطر العالية مثل عملات السلع الأساسية إلى حد ما، وإن لم يكن كثيرًا.
خلال الأسبوع قبل الأخير، قام البنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر بخفض توقعاته للنمو الاقتصادي الأمريكي، مما زاد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، يبدو أن الاندفاع نحو الملاذات الآمنة الذي حدث خلال الأسبوع السابق قد توقفت. تستمر الدراما البريطانية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث رفض البرلمان البريطاني مرة أخرى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويبدو أن المملكة المتحدة في طريقها الآن للمغادرة دون اتفاق في 12 أبريل ما لم يتم الاتفاق على ترتيب بديل قبل ذلك. وقد أدى ذلك إلى إضعاف الجنيه الإسترليني حيث تفكر الأسواق في احتمال فشل البرلمان البريطاني في تجنب الخروج دون الصفقة، على الرغم من أنني أرى أنه من المرجح أن يستخدم البرلمان الأزمة لمحاولة إجبار الحكومة على إلغاء المادة 50.
بالإضافة إلى التصويت الحاسم المحتمل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من المحتمل أن تهيمن على هذا الأسبوع بيانات الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة وبيان سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الأسترالي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
لقد تحول التحليل الأساسي إلى المزيد من الاتجاه الهبوطي على الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم العالمية في أعقاب اتباع البنك الاحتياطي الفيدرالي لنهج أكثر حذرًا تجاه السياسة النقدية والنمو. من المتوقع أن يؤدي هذا إلى ارتفاع الين الياباني والفرنك السويسري وإضعاف عملات السلع على الرغم من أن حركات الأسعار لم تكن كبيرة بشكل ملحوظ. هذا الأسبوع، تحركت الأسعار في الاتجاهات المعاكسة لتلك المشار إليها بواسطة هذه العوامل الأساسية.
إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي نهاية هذا الأسبوع دون التوصل إلى اتفاق - وهو ما أعتقد أنه غير مرجح للغاية – فسوف ينخفض الجنيه الإسترليني بشكل حاد، وربما بأكثر من 10%. إذا تم الاتفاق على صيغة الصفقة في البرلمان البريطاني، فسوف يرتفع الجنيه الإسترليني بقوة، وربما بنسبة تصل إلى 5%.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قام خلال الأسبوع الماضي بطباعة شمعدان طبيعي الحجم، صاعد، وغارق في منطقة التدعيم المستمرة منذ عدة أشهر. لقد ارتفع السعر أكثر خلال فترة 3 أشهر و6 أشهر، مما يدل على وجود لاتجاه صعودي. بشكل عام، يبدو اتجاه الأسبوع القادم أكثر تأكيدًا حيث يشير التحليل الفني إلى وجود فرصة ضئيلة لصالح زيادة أخرى في الأسبوع المقبل.
زوج اليورو/الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه الشمعدان الصغير نسبيًا ولكن الهبوطي للغاية الذي أغلق مباشرةً عند أدنى مستوى له. يقع السعر في اتجاه هبوطي واضح على المدى الطويل، مع إغلاق هذا الأسبوع عند أدنى مستوى إغلاق له منذ فترة طويلة. لم يتحرك السعر كثيرًا خلال الأشهر الأخيرة ولكن كان هناك بالتأكيد هبوط ثابت، حيث أصبح السعر أثقل وأثقل. من المحتمل أن يحدث انخفاض مهم دون هذه الأسعار المنخفضة على المدى الطويل قريبًا.
خام غرب تكساس الوسيط
لقد تحركت هذه السلعة في اتجاه صعودي خلال الأسابيع الأخيرة ووصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 أشهر فوق سعر 60 دولار. ولقد كان معدل التقلب منخفضًا وبذلك يمكننا أن نرى أن خام غرب تكساس الوسيط يكافح حقًا للتشبث بمستوى 60 دولار للبرميل. أعتقد أنه إذا حصلنا على تحرك قوي نحو الأعلى الذي سيساعد على رفع السعر إلى مستوى 61 دولار أو أعلى، فمن المحتمل أن نصل بسرعة إلى مستوى 62.50 دولار وربما حتى 65 دولارًا.
الخلاصة
توقعت هذا الأسبوع أن يكون أفضل تداول هو في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، ومن المحتمل أيضًا أن يكون شراء نفط خام غرب تكساس الوسيط مثيرًا للاهتمام إذا تجاوز السعر مستوى 61 دولار.