من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لـ 24 مارس 2019
في تحليل الأسبوع الماضي، كانت لدي ميول تصاعدية على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ومؤشر S&P500، على شرط أن ارتفاع كلٍ منها من الأسبوع السابق سوف يخترق. لم يكن هناك مثل هذه الاختراقات السعرية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، ولكن مؤشر S&P500 قام باختراق ارتفاعه، على الرغم من أنه أنهى الأسبوع بتراجع من ذلك الارتفاع بنسبة 1.06%.
شهد سوق فوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للين الياباني والهبوط الأقوى في القيمة النسبية للدولار الكندي والجنيه البريطاني.
تغير السوق الأسبوع الماضي مرة أخرى – عادت الأسواق إلى وضعية "تجنب المخاطرة" حيث أن البنك الفدرالي المتساهل خفض توقعاته للنمو الاقتصادي الأمريكي، وعزز المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. كانت حركات السعر في فوركس تحت سيطرة تحرك متوسط نحو الأمن، وبالتالي حقق كلٍ من الين الياباني والفرنك السويسري مكاسب، في حين تراجعت العملات المرتبطة بالسلع. تستمر دراما بريكسيت، مع موافقة الإتحاد الأوروبي على تاريخ جديد للمغادرة يوم 22 مايو إن مرر البرلمان البريطاني الصفقة هذا الأسبوع، أو 12 أبريل إن لم يمررها. ما يزال من غير الواضح ما الذي سوف يحدث تالياً أو إن كان البرلمان البريطاني سوف يصوت حتى على الصفقة هذا الأسبوع. يجب على البرلمان البريطاني أن يمرر تشريع يعدل تاريخ الخروج قبل يوم الجمعة أو أن المملكة المتحدة، وفقاً للقانون البريطاني، سوف تغادر الإتحاد الأوروبي يوم الجمعة على أسس "بلا صفقة" عند الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي.
بالإضافة إلى التصويت المحتمل على بريكسيت، على الأرجح أن يكون هذا الأسبوع تحت سيطرة بيانات الناتج القومي الإجمالي من كلٍ من الولايات المتحدة وكندا.
التحليل الأساسي والميول السوقية
تحول التحليل الأساسي إلى تنازلي أكثر بالنسبة للدولار الأمريكي وفي أسواق الأسهم العالمية بعد النهج التنازلي من قبل البنك الفدرالي تجاه السياسة والنمو المالي. يمكن أن نتوقع بأن يؤدي هذا الأمر غلى دعم الين الياباني والفرنك السويسري وإضعاف السلع المرتبطة بالعملات، على الرغم من أن الحركة السعرية لم تكن كبيرة. بشكل عام، هذا السوق متقطع وبصراحة، من الصعب التداول فيه بثقة بأي اتجاه.
إن غادرة المملكة المتحدة بطريقة ما من الإتحاد الأوروبي نهاية هذا الأسبوع من دون صفقة – والذي أعتقد بأنه غير محتمل- فإن الجنيه البريطاني سوف يتراجع بشكل حاد، وربما بأكثر من 10%.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل الأسبوع الماضي شمعة دوجي غير حاسمة عند منتصف منطقة التدعيم المستمرة منذ عدة أشهر. السعر الآن أقل مما كان عليه قبل 3 أشهر ولكنه أعلى من مستوى 6 أشهر قليلاً، وبالتالي لدينا صورة مختلطة أوسع بشأن الدولار. بشكل عام، ما تزال توقعات الدولار الأمريكي للأسبوع القادم غير مؤكدة.
الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
الرسم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن الأسبوع الماضي أنتج شمعة كبيرة نسبياً وتبدو تصاعدية جداً. وصل السعر إلى أعلى مستوياته خلال 9 أشهر الأسبوع قبل الأخير وهناك نمط تصاعدي من الناحية التقنية. ولكن ربما أن تكون الميول التقنية محدودة الاستخدام: هذا الأسبوع قد يشهد الموافقة على صفقة بريكسيت، والذي بالتأكيد أن يتسبب باختراق تصاعدي قوي، قد نشهد حتى مغادرة المملكة المتحدة نهاية الأسبوع بدون صفقة، والذي بالتأكيد أن يجعل السعر يتراجع بشكل حاد.
الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
قام هذا الزوج بعدة محاولات خلال الأسابيع الأخيرة لاختراق أعلى سعر خلال 9 أشهر ما دون 0.7000. يبدو بأنه قد تراجع مرة أخرى، ولكن إن تراجع الدولار الأمريكي بشكل قوي خلال الأيام القادمة، سوف يكون هناك فرصة صغيرة بأن يكون هناك اختراق تصاعدي مثير للاهتمام هنا.
الخلاصة
السوق يبدو متقطع وغير مؤكد بحيث لا يمكن القيام بأي توقعات.