من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 17 مارس 2019
في تحليل الأسبوع الماضي، كانت لدي ميول تنازلية على زوج اليورو/الدولار الأمريكي وتصاعدية على زوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية، على شرط أن انخفاض/ارتفاع هذه الأزواج من الأسبوع السابق سوف يخترق. لم يكن هناك مثل هذه الاختراقات السعرية في أي من الزوجين.
شهد الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للجنيه الإسترليني والهبوط الأقوى في القيمة النسبية للين الياباني.
تغير السوق الأسبوع الماضي مرة أخرى – تعافت الأسهم والسلع المرتبطة بالسلع حيث أن السوق عاد إلى وضعية "المخاطرة" أكثر. حركات السعر في فوركس كانت تحت سيطرة الجنيه البريطاني والذي لا يعد أمراً مفاجئاً. البرلمان البريطاني صوت لصالح استثناء بريكسيت "بدون صفقة" للأبد والطلب لتأجيل بريكسيت إلى ما بعد 29 مارس. سوف يصوت البرلمان مرة أخرى للمرة الثالثة بشأن قبلو مسودة الصفقة لاحقاً هذا الأسبوع وتلك النتيجة من المحتمل أن تقدم مرة أخرى تقلبات قوية في الجنيه البريطاني. إن تم تمرير الصفقة بطريقة ما، عندها يمكننا توقع ارتفاع الجنيه بشكل حاد، على الرغم من أن هذه النتيجة تبدو غير محتملة. ولكن، إن فشلت الصفقة، فقد تشعر الحكومة البريطانية بأن من المبرر أن تطلب تأجيل طويل جداً لبريكسيت والذي سوف يقود إلى عدم قيام بريكسيت على الإطلاق – وهذا السيناريو سوف يؤدي إلى ارتفاع الجنيه. الخطر الأكبر للجنيه هذا الأسبوع سوف يكون رفض الإتحاد الأوروبي تأجيل تاريخ بريكسيت، والذي سوف يترك الحكومة البريطاني أمام خيار إما قبول "عدم وجود صفقة" بتاريخ 29 مارس، أو إلغاء المادة 50 والذي سوف يعني عدم مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي مرة أخرى لعامين آخرين على الأقل.
بالإضافة إلى تصويت بريكسيت، على الأرجح أن يكون هذا الأسبوع تحت سيطرة إعلان لجنى FOMC ومدخلات البنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا المركزي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
ما يزال التحليل الأساسي تصاعدي بالنسبة للدولار الأمريكي. بدأت أسواق الأسهم بالارتفاع ووصلت نحو أعلى الأسعار على المدى القصير. ما يزال هناك مخاوف من أن الدعم الأخير للاقتصاد الأمريكي قد انتهى ولم يتبقى سوى القليل من الطاقة للمحافظة عليه، بالإضافة إلى الحساسية المرتفعة للاقتصاد تجاه أي زيادة أخرى على معدلات الفائدة، كما هو ظاهر من حقيقة أن لجنة FOMC يبدو بأنها تخلت عن عمليات رفع المعدلات المخطط لها سابقاً لعام 2019. يبدو بأن النزاع التجاري المستمر مع الصين يتجه نحو منطقة إيجابية، والذي يعد مؤشراً جيداً.
من الناحية القانونية، تبقى أقل من أسبوعين حتى تغادر المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي، والوضع التلقائي هو عدم وجود صفقة إلى إن يتم التوصل إلى صفقة قبل ذلك التاريخ.
اتخذ البنك الأوروبي المركزي مؤخراً خط متساهل أكثر تجاه اليورو، ولكن اليورو تعافى بشكل قوي من انخفاضاته طويل الأجل الأخير خلال الأسبوع الماضي.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بشكل قوي الأسبوع الماضي، وشكل شمعة تنازلية عامودية بحجم عادي مع فتيلة سفلية صغيرة ولكن مهمة، والتي تشير إلى احتمالية صغيرة للمزيد من الانخفاض الأسبوع القادم. ولكن، بما أن السعر تراجع خلال 3 أشهر ولكنه ارتفع فوق مستوى 6 أشهر، وبالتالي لدينا صورة مختلطة أكثر وأوسع بالنسبة لمحتوى الحركة السعرية للدولار. بشكل عام، فإن توجه الأسبوع القادم يبدو غير مؤكد مرة أخرى.
الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
الرسم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن الأسبوع الماضي أنتج شمعة تصاعدية كبيرة قوية، والتي وصلت إلى أعلى المستويات طويلة الأجل خلال 9 أشهر، والذي يعد مؤشر تصاعدي. ولكن مع الرفض الواضح للمقاومة عند المستوى 1.3350 والشمعة لها فتيلة علمية هامة. الجنيه البريطاني قد يكون على وشك القيام بتحرك تصاعدي قوي، بما يتماشى مع التوجهات السعرية على مدى 3 أشهر و6 أشهر، ولكني أريد أن أرى تخطي ارتفاع الأسبوع الماضي قبل التحول إلى تصاعدي. من المحتمل أن يشهد هذا السوق إما تمرير صفقة بريكسيت أو تأجيل طويل الأجل لبريكسيت وكلاهما من المفترض أن يدعم قيمة الجنيه بشكل قوي.
مؤشر S&P500
الرسوم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن الأسبوع الماضي أنت شمعة تصاعدي بحجم متوسط، والتي وصلت إلى أعلى مستوى خلال 5 أشهر على المدى الطويل، والذي يعد مؤشر تصاعدي. التعافي من الأسابيع الأخيرة كان قوياً وأغلبية المقاييس التقنية تشير إلى أننا عدنا الآن إلى السوق التصاعدي. الإغلاق كان قريباً جداً كذلك من الارتفاع وكان كذلك فوق المقاومة الرئيسية عند المستوى 2816 والذي يعد مؤشر تصاعدي. لهذه الأسباب، سوف أكون تصاعدي على هذا المؤشر إن تم تخطي ارتفاع الأسبوع الماضي.
الخلاصة
هذا الأسبوع أنا تصاعدي على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ومؤشر S&P500، إذا تم اختراق ارتفاع الأسبوع الماضي.