من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 10 مارس 2019
في تحليل الأسبوع الماضي، كانت لدي ميول تصاعدية على زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني. للأسف، أغلق الأسبوع بتراجع قوي بنسبة 2.08%.
شهد الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للين الياباني والهبوط الأقوى في القيمة النسبية للدولار الكندي.
كان سوق فوركس الأسبوع الماضي أكثر نشاطاً، وشهد بداية عمليات بيع جديدة وتراجع في الأسهم وأغلبية السلع والعملات المرتبطة بالسلع، والذي كان مفيداً للأصول الآمنة مثل الين الياباني. في حين أن الدولار الأسترالي والدولار الكندي كانا ضعيفين، تراجعت العملات الأوروبية كذلك، مع وصول الكرونة السويدية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي. لذلك، الأسواق بالتأكيد في وضعية "تجنب المخاطر" حالياً أكثر مما كانت عليه الأسبوع الماضي.
على الأغلب أن يكون الأسبوع القادم تحت سيطرة التصويت البرلماني البريطاني بشأن قبول مسودة صفقة بريكسيت. إن تم التوصل إلى اتفاقية بطريقة ما، عندها يمكن توقع ارتفاع الجنيه البريطاني بشكل حاد، على الرغم من أنه يبدو أن تلك نتيجة غير محتملة. إن صوت البرلمان ضد الصفقة، عندها إما أن يتم التوصل إلى اتفاقية في اللحظة الأخيرة قبل تاريخ 29 مارس أو إن يتم تأجيل المغادرة. بريكسيت بدون صفقة يبقى احتمال غير محتمل على الرغم من الأخبار.
بالإضافة إلى تصويت بريكسيت، على الأرجح أن يكون هذا الأسبوع تحت سيطرة المدخلات الشهرية من بنك اليابان المركزي وبيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأمريكية والناتج القومي الإجمالي والموازنة البريطانية.
التحليل الأساسي والميول السوقية
ما يزال التحليل الأساسي تصاعدي بالنسبة للدولار الأمريكي. ولكن، استمرت أسواق الأسهم بالتعرض للبيع على الرغم من كونها في سوق تصاعدي مرة أخرى من الناحية التقنية. بيانات تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية يوم الجمعة كان أقل من التوقعات بكثير، وأثر هذا الأمر بالدولار الأمريكي نوعاً ما، ولكن المحللين يميلون للتخلص من هذا الأمر على أنه حالة فردية. على الرغم من ذلك، ما يزال هناك مخاوف من أن الدعم الأخير للاقتصاد الأمريكي قد انتهى ولم يتبقى سوى القليل من الطاقة للمحافظة عليه، بالإضافة إلى الحساسية المرتفعة للاقتصاد تجاه أي زيادة أخرى على معدلات الفائدة، كما هو ظاهر من حقيقة أن لجنة FOMC يبدو بأنها تخلت عن عمليات رفع المعدلات المخطط لها سابقاً لعام 2019. يبدو بأن النزاع التجاري المستمر مع الصين يتجه نحو منطقة إيجابية، والذي يعد مؤشرًا جيدًا.
من الناحية القانونية، تبقى 3 أسابيع حتى تغادر المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي، والوضع التلقائي هو عدم وجود صفقة إلى إن يتم التوصل إلى صفقة قبل ذلك التاريخ. الإتحاد الأوروبي ما يزال يرفض تقديم تنازلات مهمة بشأن شروطهم المقدمة بشأن الصفقة، وبالتالي يمكننا توقع استمرار الغموض والمكائد السياسية خلال الأسابيع القادمة في المملكة المتحدة. إن تم تأجيل بريكسيت، والذي يبدو محتملًا بشكل متزايد، سوف يكون هناك فرصة أكبر في التوصل إلى اتفاقية أو عدم حدوث بريكسيت على الإطلاق، وذلك سوف يدعم قيمة الجنيه الإسترليني.
اتخذ البنك الأوروبي المركزي مؤخرًا توجه متساهل أكثر تجاه اليورو، واليورو ما يزال يبدو ضعيف نسبيًا. الكرونة السويدية أضعف من ذلك، ووصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق على خلفية الفضيحة المصرفية السويدية.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع بشكل قوي الأسبوع الماضي، وشكل شمعة تصاعدية بحجم عادي مع فتيلة علوية مهمة، ولكن ليست كبيرة جداً، والتي تشير إلى المزيد من الارتفاع الأسبوع القادم. ولكن، بما أن السعر تراجع خلال 3 أشهر ولكنه ارتفع فوق مستوى 6 أشهر، وبالتالي لدينا صورة مختلطة أكثر وأوسع بالنسبة لمحتوى الحركة السعرية للدولار. بشكل عام، فإن توجه الأسبوع القادم يبدو غير مؤكد مرة أخرى.
الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية
الرسم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن الأسبوع الماضي أنتج شمعة تصاعدية كبيرة قوية، والتي وصلت إلى أعلى المستويات على الإطلاق، والذي يعد مؤشر تصاعدي. الارتفاع المطلق هو دائماً مؤشر تصاعدي، ولكن يجب علينا الحذر قليلًا حيث أن الخط الأحمر على الرسم البياني يظهر الارتفاع المطلق السابق، والأسبع أغلق ما دونه. سوف أكون تصاعدي بشكل قوي إن تمكن السعر من التعافي والاختراق فوق ارتفاع الأسبوع الماضي.
اليورو/الدولار الأمريكي
الرسوم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن الأسبوع الماضي أنت شمعة تنازلية كبيرة قوية نسبيًا، والتي وصلت إلى أدنى مستوى خلال 18 شهر على المدى الطويل، والذي يعد مؤشر تنازلي. الانخفاضات طويلة الأجل هي دائمًا مؤشرات تنازلية، ولكن هذا السعر يميل للتحرك ببطء مع تراجعات عميقة، وبالتالي قد يحتاج إلى وقت للتراجع أكثر. لا يوجد شك بأن لدينا توجه تنازلي طويل الأجل هنا مع الاختراق من نطاق سعري متعدد الأسابيع.
الخلاصة
هذا الأسبوع أنا تصاعدي على الدولار الأمريكي وتنازلي على اليورو والكرونة السويدية، إن تم اختراق ارتفاع الأسبوع الماضي (الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية) وانخفاض الأسبوع الماضي (اليورو/الدولار الأمريكي).