من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 24 فبراير 2019
في تحليل الأسبوع الماضي، كانت لدي ميول تصاعدية على مؤشر دو جونز الصناعي. أغلق الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.70%.
شهد الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للجنيه البريطاني والهبوط الأقوى في القيمة النسبية للدولار الأمريكي.
كان سوق فوركس الأسبوع الماضي أقل نشاطاً، وتحت سيطرة التعافي القوي المستمر في سوق الأسهم الأمريكية وسعر النفط الخام. الذهب يستمر بإظهار الاتجاه التصاعدي على الرغم من تعرضه للبيع. في فوركس، كان كلٌ من الكرونة السويدية واليورو ضعيفين نسبياً، في حين كان الجنيه البريطاني والدولار الكندي قويان.
على الأغلب أن هذا الأسبوع سوف يكون تحت سيطرة البيانات المهمة من البنوك المركزية بشأن الدولار الأمريكي والدولار الكندي. كما سوف يكون هناك تصويت هام بشأن بريكسيت في البرلمان البريطاني يوم الأربعاء والذي من الممكن أن يكون له تأثير كبير على نتيجة بريكسيت النهائية.
التحليل الأساسي والميول السوقية
يبدو التحليل الأساسي تصاعدي بالنسبة للدولار الأمريكي. استمرت أسواق الأسهم بالتعافي من الانخفاضات وأصبحت قريبة من الدخول في سوق تصاعدي مرة أخرى من الناحية التقنية، مع تداول المؤشرات الرئيسية بالفعل فوق متوسطاتها المتحركة لـ200 يوم. ما يزال هناك مخاوف رئيسية بشأن الحساسية المرتفعة للاقتصاد تجاه أي زيادة أخرى على معدلات الفائدة، كما هو ظاهر من حقيقة أن لجنة FOMC يبدو بأنها تخلت عن عمليات رفع المعدلات المخطط لها سابقاً لعام 2019. يبدو بأن النزاع التجاري المستمر مع الصين يتجه نحو منطقة إيجابية، والذي يعد مؤشراً جيداً.
من الناحية القانونية، تبقى 5 أسابيع حتى تغادر المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي، والوضع التلقائي هو عدم وجود صفقة إلى إن تم التوصل إلى صفقة قبل ذلك التاريخ. الإتحاد الأوروبي ما يزال يرفض تقديم تنازلات مهمة بشأن شروطهم المقدمة بشأن الصفقة، وبالتالي يمكننا توقع استمرار الغموض والمكائد السياسية خلال الأسابيع القادمة في المملكة المتحدة.
اتخذ البنك الأوروبي المركزي مؤخراً موقف متساهل تجاه اليورو، وتراجع اليورو مرة أخرى بشكل طفيف جداً الأسبوع الماضي. الكرونة السويدية ضعيفة جداً هي الأخرى ووصلت إلى أدنى مستوياتها خلال عامين على خلفية الاختراق التنازلي القوي مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن المخاوف تتزايد بشأن أهمية البيانات التي تشير إلى تدهور في الاقتصاد السويدي.
المعادن الثمينة، وبالأخص الذهب، ما تزال قوية، وكذلك الأمر بالنسبة للنفط الخام، على الرغم من تعرض كلاهما للتراجع من ارتفاعاتهما الأخيرة.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي تراجع قليلاً الأسبوع الماضي، وشكل شمعة تنازلية مع فتيلة سفلى مهمة، والتي تشير إلى التردد. السعر تراجع خلال 3 أشهر ولكنه ارتفع فوق مستوى 6 أشهر، وبالتالي لدينا صورة مختلطة بالنسبة للدولار. من الصعب الحكم على الشمعة وبالتالي فإن توجه الأسبوع القادم يبدو غير مؤكد مرة أخرى.
مؤشر دو جونز 30
الرسم البياني الأسبوعي أدناه يظهر أن الأسبوع الماضي أنتج شمعة تصاعدية قوية وصغيرة نسبياً، والتي وصلت وأغلقت عند أعلى مستوى خلال 3 أشهر، عند أعلى مستوى للشمعة مباشرة. مثل هذه الحركة القوية في سوق الأسهم الأمريكي تميل إلى الاستمرار وقد شهدنا تعافي قوي منذ نهاية 2018، مع تعافي السوق التنازلي بشكل قوي وببعض المقاييس، فقد عاد بالفعل إلى السوق التصاعدي. التحرك في مؤشر أسهم دو جونز 30 التقليدي أقوى منه في مؤشر S&P500 الأوسع. ولكن المستوى 26,250 قد يعمل كمستوى مقاومة.
الخلاصة
هذا الأسبوع أنا تصاعدي على مؤشر دو جونز الصناعي. سوق فوركس وأسواق السلع لديها بعض الاتجاهات، ولكنها تبدو عرضة للتحول وبالتالي فهي غير ثابتة نسبيًا.