أحد أصعب المهام التي تواجهني كمحلل فني هي التنبؤ بالحركة السنوية لزوج من أزواج فوركس. يصبح الأمر أكثر صعوبة عندما نتحدث عن زوج تهيمن عليه تداولات عالية التردد مثل زوج اليورو/الدولار الأمريكي. ومع ذلك، هناك بعض الأحداث أو القضايا العامة الكبرى التي يمكن أن تلعب دورها، مما يمنحني بعض الأشياء للتفكير فيها قبيل الدخول في السنة الجديدة.
أعتقد أنه سيكون هناك خلال عام 2019 أمرين رئيسيين سوف تركز عليهما الأسواق. واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا ستكون ما سيقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي فعله هذا العام. بينما أكتب هذا المقال، نستعد لرفع سعر الفائدة المقبل في ديسمبر، وهو أمر "المفروغ منه بالنسبة للسوق". ويلي ذلك بالطبع هو ما يبدو البيان من البنك الفدرالي، حيث أن جيروم باول يبدو فجأة أكثر استرخاء قليلًا فيما يتعلق بفكرة رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات بشكل تلقائي لهذا العام. وهذا بالطبع سيؤثر على قوة الدولار الأمريكي، ولكن الآن بعد أن بدأت الأمور في الاسترخاء قليلاً، على الأقل في عقول الإحتياطي الفيدرالي، أعتقد أنهم لن يرفعوا السعر كما كان متوقعًا في البداية. قد يكون هذا سلبيًا إلى حد ما تجاه الدولار، ولكن لا تنسوا أن الدولار الأمريكي يعتبر عملة أمان في أوقات عدم اليقين.
والقضية الرئيسية الأخرى التي سنركز عليها هي الاتحاد الأوروبي والاضطرابات التي نراها في هذا الجزء من العالم، وقضايا الديون، وبالطبع موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، لدينا مخاوف جدية حول بنك دويتشه، وهي قنبلة موقوتة تنتظر الإنفجار. أعتقد أنه لهذا السبب، سيواجه اليورو بعض المصاعب في وقت مبكر من العام، ولكن إذا تمكن البنك المركزي الأوروبي من الحفاظ على الأمور على ما يرام، فسوف نرتد على الأرجح من هذه الأسعار المنخفضة تاريخياً.
فيما يتعلق بالأمور التقنية، فقد ارتددنا مؤخرًا من مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8%. أظن أن الحركة الأولية فوق مستوى 1.15 يمكن أن تظهر أن اليورو يحاول التعافي، وإذا حدث ذلك فقد نشهد ضغطًا تصاعدياً لبقية العام. أتوقع أن يكون التداول متقلبًا للغاية والأهم من ذلك، هو التداول السلبي بداية العام. ولكن في النهاية، أعتقد أن هناك دعمًا كافيًا في الأسفل للحفاظ على هذا السوق عائماً.