من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 28 أكتوبر 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، توقعت بأن أفضل التداولات سوف تكون بيع لزوج اليورو/الدولار الأمريكي. كان هذا خياراً جيداً، مع تراجع العملة خلال الأسبوع بنسبة 0.95%.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع في القيمة النسبية للين الياباني، وتراجع في القيمة النسبية للجنيه البريطاني.
كان سوق فوركس تحت سيطرة استمرار عمليات البيع في اسواق الأسهم والتي تدعم العملات الآمن مثل الين الياباني، في حين أن هناك استمرار للتوتر بشأن عدم التوصل إلى اتفاقية لبريكسيت والذي يؤثر عل الجنيه البريطاني. قام بنك كندا المركزي برفع معدلات الفائدة، ولكن هذا الأمر كان له تأثير طفيف نسبياً على السوق.
ما يزال الدولار الأمريكي تصاعدياً بشكل طفيف، حيث جاء رقم الناتج القومي الإجمالي أعلى قليلاً من المتوقع عند 3.5% مقارنة بالتوقعات التي كانت عند 3.3%.
هذا الأسبوع على الأغلب أن يكون تحت سيطرة مدخلات البنك المركزي الياباني وبنك إنجلترا المركزي، بالإضافة إلى بيانات التوظيف الغير زراعي الأمريكية.
التحليل الأساسي والميول السوقية
يميل التحليل الأساسي لدعم الدولار الأمريكي، حيث أن أساسيات الاقتصاد الأمريكي ما زالت تبدو قوية. يبدو بأن الميول ما تزال لصالح الدولار الأمريكي، حيث أنه على الرغم من عمليات البيع القوية في سوق الأسهم، فإن الأساسيات الاقتصادية ما تزال تعتبر قوية، على الرغم من احتمالية وجود شعور أكبر بأن استمرار رفع معدلات الفائدة سوف يضغط على النمو عاجلاً أو آجلاً.
ما تزال العوامل الأساسية تنازلية على الين الياباني، ولكن هذه العملة يمكن أن تستفيد من تدفق المال نحو الأصول الآمنة بسبب تجنب المخاطر، وكانت تستفيد في أوقات البيع في أسواق الأسهم.
على الأرجح أن يكون الأسبوع القادم تحت سيطرة أداء أسواق الأسهم وبشكل خاص سوق الأسهم الأمريكي. من المحتمل أن تكون بيانات التوظيف الغير زراعي مهمة بشأن استمرار أو عكس النمط التصاعدي للدولار الأمريكي، في حين أن مدخلات البنك المركزي بشأن الجنيه البريطاني والين الياباني قد يكون لها تأثيرات كبيرة.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي في الأسفل بأنه بعد شمعة الأسبوع الماضي التنازلية، بقي السعر بدون تغير خلال هذا الأسبوع، ورسم شمعة دوجي غير حاسمة، والتي أغلقت فوق مستوى الدعم عند 12085. ما يزال السعر ضمن منطقة التدعيم متعددة الأسابيع بين الدعم والمقاومة ولا أمتلك ثقة قوية بشأن التوجه قصير الأجل، على الرغم من أن الأفضلية ما تزال تقنياً لصالح النمط التصاعدي طويل الأجل، والذي ما يزال قائماً.
اليورو/الدولار الأمريكي
الرسم البياني الأسبوعي أدناه قد لا يظهر الكثير من النمط، ولكن في سوق فوركس مسطح جداً وهادئ على الأغلب، وعلى الرغم من التقلبات المنخفضة نسبياً هنا، فإن هذا الزوج يمر في نمط تنازلي، وبشكل أوضح بعد شمعة الأسبوع الماضي على الرغم من فتيلة سفلية واضحة. هناك أفضلية طفيفة لصالح تداولات البيع، على الرغم من أن يوم الجمعة شهد تراجع تصاعدي، وبالتالي فإن التوقيت يمكن أن يكون حاسماً هنا من حيث البيع.
الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
الرسم البياني الأسبوعي أدناه يظهر نمط تنازلي، وشمعة تصاعدية قوية من الأسبوع الماضي، في إشارة الى احتمالية استمرار التراجع. المشكلة هي أنه على الرغم من النمط التنازلي طويل الأجل، فإن الحركة السعرية اليومية حالياً ترتكز بشكل كبير على تطورات بريكسيت. لذلك، لا أرى وضعيات بيع أسبوعية هنا كخيار جيد، حيث أن كل ما نحتاجه هو شائعة قوية باحتمالية التوصل إلى اتفاقية من أجل رفع الجنيه بشكل حاد للأعلى.
مؤشر S&P500
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه شيئًا لم نشهده منذ عامين على الأقل: إغلاق السعر ما دون حيث كان قبل ستة أشهر. بالنسبة لي، هذه إشارة رئيسية تشير إلى بداية وظيفية لسوق هابطة، على الرغم من أننا لم نشهد "تقاطع الموت" أو انخفاض السعر بأكثر من 20٪ من ارتفاعه. يمكن أن نرى في الرسم البياني أن الدفعات التنازلية قوية، وأغلق الأسبوع الماضي بالقرب من أدنى مستوياته. الأسواق متوترة، ويبدو الاحتياطي الفيدرالي سعيدًا بمراقبة تراجع الأسهم أكثر. على الرغم من أن الأساسيات لا تزال مقبولة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، إلا أنه يبدو أن هناك احتمالًا لاستمرار هذه الحركة التنازلية على مدار الأسبوع القادم على الأقل.
الخلاصة
تنازلي على زوج اليورو/الدولار الأمريكي ومؤشر S&P500.