من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 12 أغسطس 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، توقعت بأن أفضل التداولات سوف تكون شراء مؤشر S&P500 فوق أعلى سعر للأسبوع السابق، بالإضافة إلى بيع زوجي اليورو/الدولار الأمريكي والجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. كان أداء هذه التداولات جيداً: على الرغم من أن مؤشر S&P500 تراجع بنسبة 0.52% من السعر الأعلى، فإن زوج اليورو/الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 1.34% وزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 1.78%، ما أعطى معدل ربح عند 0.87%.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع نسبي في قيمة الين الياباني والدولار الأمريكي والفرنك السويسري، وتراجع في القيمة النسبية للدولار النيوزيلندي والجنيه البريطاني واليورو والعملات المرتبطة بالسلع. كان الأمر عبارة عن تدفق المال نحو الأصول الغير مخاطرة.
التطورات الرئيسية في سوق فوركس الأسبوع الماضي كانت الانهيار الخطير لليرة التركية وخلاف العقوبات/التعريفات بين تركيا والولايات المتحدة والتي قد تؤدي إلى إخراج تركيا من حلف الناتو وقيادة إنشاء كتلة تجارية جديدة معارضة للدولار. من الممكن أن يتسبب هذا الأمر بمشكلة للبنوك الأوروبية واليورو نفسه من خلال العدوى والانكشاف.
العنصر الرئيسي الآخر الأسبوع الماضي كان تقرير متساهل من بنك الاحتياطي النيوزيلندي والذي أضعف بشكل كبير الدولار النيوزيلندي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
يميل التحليل الأساسي لدعم الدولار الأمريكي، حيث أن أساسيات الاقتصاد الأمريكي ما زالت تبدو قوية نسبياً. أنهى مؤشر الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع عند أعلى مستوى له منذ مايو 2017. اليورو والجينه البريطاني يبدوان ضعيفان، حيث أن انهيار الليرة التركية يجر اليورو نحو الأسفل، واحتمالية بريكسيت بلا صفقة في تزايد.
على الأرجح أن يكون الأسبوع القادم تحت سيطرة بيانات التجزئة الأمريكية وبيانات التضخم البريطانية. الأسبوع القادم على الأغلب أن يكون أقل نشاطاً وتقلباً من الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه في حال ازدياد سوء الأزمة التركية، فإن الأسبوع قد يكون أكثر تقلباً.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي في الأسفل عدة أسابيع متتالية من المصاعب في الارتفاع بشكل كبير، قام مؤشر الدولار الأمريكي أخيراً باختراق تصاعدي فوق المستوى 12158، في إشارة ارتفاع إضافي بعد شمعة تصاعدية أغلقت قريباً جداً من ارتفاعها. المؤشر يمر في نمط تصاعدي طويل الأجل، ولكن هناك مستوى مقاومة أخرى بالقرب منه تمنع المزيد من التحرك فوق 12219. ما يزال هذا الأمر يشير إلى أن التوقعات بالنسبة للدولار الأمريكي تصاعدية.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تنازلي طويل الأجل من الناحية التقنية، كما يظهر بوضوح من الحركة التنازلية خلال الأسابيع الـ16 الماضية تقريباً. على الرغم من أننا نرى فتائل طويلة سفلية خلال الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى شراء طويل الأجل بالقرب من 1.3000، فإننا نرى الآن بأن السعر تراجع بشكل قوي، وأغلق عند أدنى مستوى له خلال عام مع شمعة تنازلية قوية أغلقت عند أدنى مستوى لها. هذا مؤشر تنازلي.
اليورو/الدولار الأمريكي
على الرغم من أننا شهدنا عملية تدعيم هنا خلال الأسابيع الماضية، والذي يشير إلى أن التغير طويل الأجل في النمط إلى تصاعدي يصبح احتمالية متزايدة، فإن لدينا الآن حركة سعرية تنازلية أوضح، مع شمعة تنازلية طويلة وقوية جداً تسجل أدنى إغلاق أسبوعي مرة أخرى خلال ما يزيد عن العام، والذي يعد مؤشر تنازلي. الزوج يمر في نمط تنازلي طويل الأجل، وجميع المؤشرات تنازلية.
الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
قام هذا الزوج بتراجع حاد قوي بعد مفاجئة تنازلية من البنك المركزي النيوزيلندي. أغلق السعر عند أدنى مستوى له وهو عند أدنى إغلاق أسبوعي له منذ عامين ونصف. يبدو الدولار النيوزيلندي تنازلياً جداً.
الدولار الأمريكي/الليرة التركية
الرسم البياني أدناه يظهر تمثيل واضح للانهيار الوشيك لليرة التركية. تراجعت بنسبة 26% من قيمتها خلال هذا الأسبوع فقط. الليرة التركية تجعل من البגتكوين تبدو مستقرة. الاقتصاد التركية عرضة للضغط الأمريكي والرئيس ترامب سعيد في وضع الضغط، وإرسال الليرة للأسفل بأكثر من 10% يوم الجمعة من خلال تغريدة تدعم فرض تعريفات جديدة على المعادن التركية. من المغري بيع الليرة، ولكن عندما تكون العملة في هذا النوع من الانهيار، فإن التبعات الغير متوقعة والضعيفة يمكن أن تقع- الأمر خطير. من الأفضل استغلال أي انهيار إضافي هنا من خلال بيع اليورو، والذي يتراجع بسبب التراجع في قيمة الليرة بسبب انكشاف البنوك في منطقة اليورو والاقتصاد الأوسع إلى حدٍ ما.
الخلاصة
تنازلي على زوجي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي واليورو/الدولار الأمريكي.