من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 29 يوليو 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، توقعت بأن أفضل التداولات سوف تكون شراء مؤشر S&P500 فوق أعلى سعر للأسبوع السابق. أنهى هذا التداول الأسبوع عند نقطة التعادل.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع نسبي في قيمة الدولار الكندي، وتراجع في القيمة النسبية لليورو.
شهد سوق فوركس تحول كبير، حيث بدأ الرئيس الأمريكي بالتحدث تجاه خفض قيمة الدولار الأمريكي. كما كان هناك تطورات سياسية في المملكة المتحدة والتي زادت من عدم الاستقرار بشأن الشروط النهائية المحتملة لبريكسيت، والتي تسببت بالكثير من التقلبات في الجنيه البريطاني.
التحليل الأساسي والميول السوقية
يميل التحليل الأساسي لدعم الدولار الأمريكي، حيث أن أساسيات الاقتصاد الأمريكي ما زالت تبدو قوية نسبياً. ولكن، جاء رقم الناتج القومي الإجمالي عند مستوى أقل بقليل جداً من التوقعات، على الرغم من أن نسبة 4.1% تعد مبهرة. ما يزال الدولار غير قادر على الارتفاع بشكل قوي مع نهاية الأسبوع. يبدو بأن بريكسيت والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد وضعت جانباً لمدة أسبوع على الأقل، وبالتالي هناك القليل مما قد يحرك الميول مع تحركنا نحو شهر أغسطس الهادئ عادة.
على الأرجح أن يكون الأسبوع القادم تحت سيطرة إعلانات من البنك الفدرالي الأمريكي وبنك اليابان المركزي وبنك إنجلترا المركزي، بالإضافة إلى بيانات تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية من الولايات المتحدة نحو نهاية الأسبوع. كما أن هناك بعض الإعلانات عن بيانات هامة مجدولة للعديد من العملات العالمية الهامة. يشير هذا إلى أن الأسبوع القادم على الأغلب أن يكون أكثر نشاطاً وتقلباً من الأسبوع الماضي.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي في الأسفل، وللأسبوع السادس على التوالي، تراوح مؤشر الدولار الأمريكي بين 12085 و12008 في إشارة على التردد واحتمالية الانعكاس التنازلي. ولكن شمعة الأسبوع الماضي كانت تصاعدية قليلاً ولو أنها على شكل دوجي تقريباً. المؤشر في نمط تصاعدي واضح على المدى الطويل. يشر هذا إلى أن توقعات الدولار الأمريكي غير مؤكدة بشكل واضح من الناحية التقنية، ولكن يبدو بأن هناك تلميح لاختراق تصاعدي فوق 12085، والذي يعد مؤشر تصاعدي بالنسبة للدولار.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تنازلي طويل الأجل من الناحية التقنية، كما يظهر بوضوح من الحركة التنازلية خلال الأسابيع الـ15 الماضية تقريباً. على الرغم من أننا نرى فتائل طويلة سفلية خلال الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى شراء طويل الأجل بالقرب من 1.3000، فإن الدولار يبدو أقوى هنا ويظهر المزيد من الزخم مقارنة بأي زوج عملات رئيسي آخر. حصلنا على شمعة داخلية تنازلية هنا الأسبوع الماضي، والذي يشير إلى أن السعر سوف يتراجع أكثر خلال الأسبوع القادم. على الحركة التنازلية الحذر من الشراء القوي بالقرب من المستوى 1.3000.
اليورو/الدولار الأمريكي
على الرغم من أننا شهدنا عملية تدعيم هنا خلال الأسابيع العشرة الماضية، والذي يشير إلى أن التغير طويل الأجل في النمط يصبح احتمالية متزايدة، فإن الحركة ما تزال تنازلية قليلاً على المدى القصير، والزج ما يزال في نمط تنازلي طويل الأجل. يبدو وكأن الاختراق ما دون مستوى الدعم عند 1.1596 من الممكن أن يؤدي إلى حركة تنازلية أقوى.
مؤشر S&P500
كانت الأشهر الستة الماضية متقطعة بالنسبة لسوق الأسهم الأمريكية، ولكن المعدل المتحرك لـ 200 يوم صمد حتى عندما بدأ السوق يبدو تنازلياً جداً. بعد شمعة دوجي الصغيرة وغير الحاسمة التي شهدها الأسبوع الماضي، رأينا قيام السوق بإرتفاع جيد خلال الأسبوع، على الرغم من التراجع يوم الجمعة. هذا السوق تصاعدي، والوضعية التصاعدية تزداد قوة من استقرار السعر فوق المستوى الجديد الذي تحول من مقاومة إلى دعم عند 1791.90. ولكن، أي أخبار سيئة بشأن الحرب التجارية أو الرسوم الجمركية من الممكن أن تؤدي إلى تراجع هذا السوق بشكل فوري، وبالتالي من المهم إما إن تكون حذراً جداً، أو أن يكون لديك عقلية استثمار طويل الأجل.
الخلاصة
تصاعدي على مؤشر S&P500 فوق ارتفاع الأسبوع الماضي، وتنازلي على زوجي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي واليورو/الدولار الأمريكي بحد أدنى.