من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 29 أبريل 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، توقعت بأن أفضل التداولات سوف تكون شراء خام WTI. بعد الإرتفاع الأولي، تراجع خام WTI قليلاً وأنهى الأسبوع بتراجع 0.21%.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع في الدولار الأمركي، في حين أن جميع العملات تقريباً الأخرى تراجعت في قيمها النسبية مقابل الدولار. وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته خلال 4 أشهر، في حين أن سوق الأسهم الأمركية (ممثلاً بمؤشر S&P500) يظهر القليل من النشاط، ولكنه ما يزال محصور بين خط النمط التنازلي والمعدل المتحرك لـ 200 يوم. استمر النفط الخام بالإرتفاع إلى ارتفاعات جديدة، هي الأعلى خلال 3 سنوات.
الإعلانات الإقتصادية الهامة الأسبوع الماضي كانت بيانات الناتج القومي الإجمالي البريطاني والتي جائت أضعف بكثير من التوقعات عند 0.1%، في حين أن بيانات الناتج القومي الإجمالي الأمريكي المتقدمة جاءت أعلى بقليل من المتوقع عند 2.3%. المحركات السياسية الرئيسية هي أفق السلام في شبه الجزيرة الكورية والتوترات بشأن ما سوف يحدث بشأن إيران والإتفاقية النوية، حيث أن موعد تجديد سياسة العقوبات الأمريكية ضد إيران هو بتاريخ 12 مايو.
التحليل الأساسي والميول السوقية
يميل التحليل الأساسي لدعم الدولار الأمريكي، وهو الأمر الذي يحصل على الدعم المتزايد من الميول. ما تزال عوائد السندات الأمريكية قريبة من 3% ولكن الناتج القومي الإجمالي يبدو قوياً. الميول تحولت إلى الأسفل بشأن الجنيه البريطاني حيث أن البيانات الجديدة تظهر أن الإقتصاد بالكاد ينمو. أحداث السياسة الشهرية من البنك الأوروبي المركزي وبنك اليابان المركزي الأسبوع الماضي لم يكن لها تأثير كبير.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
الرسم البياني في الأسفل يظهر تحرك تصاعدي قوي نسبياً خلال الأسبوع، مع وصول المؤشر إلى أعلى سعر له خلال 4 أشهر والإغلاق بين مستوياته السعرية من قبل 3 و6 أشهر مضت، متخطياً خط النمط التنازلي طويل الأجل. هذا تغير تقني كبير. يبدو بأن السعر سوف يتراوح، أو على الأقل أن يتحرك بشكل غير متوقع حيث أن الشمعة المسمارية اليومية يوم الجمعة رفضت مستوى المقاومة الأفقي عند 11837 وخط النمط التنازلي طويل الأجل. ولكن، من المحتمل أن يعمل المستوى ما دون 11741 كمستوى دعم قوي.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل منذ فترة طويلة، ولكنه تراجع بشكل قوي للأسبوع الثاني على التوالي، وأغلق قريباً جداً من انخفاضه، ويظهر الآن نمط 3 أشهر تنازلي. على الرغم من أن النمط التصاعدي كان ثابتاً جداً، إلى أن الزخم التنازلي ما يزال قائماً، مصحوباً مع قوة الدولار الأمريكي وضعف الأرقام البريطانية والتي تؤثر في الجنيه، ما يجعل من المحتمل أن يتراجع هذا الزوج خلال الأسبوع القادم.
الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية
هذا الزوج وصل إلى أعلى مستوى له خلال 4 أشهر، حيث أن البنك السويدي المركزي أعلن عن أن معدلات الفائدة المتدنية لديه عند -0.5% سوف تبقى كما هي. على الرغم من أن الشمعة الأسبوعية، كما هو ظاهر على الرسم البياني أدناه، لديها فتيلة علمية كبيرة نسبياً، يبدو من المحتمل أن ترتفع على الأقل أكثر خلال الأسبوع، إن استمر تقدم الدولار.
مؤشر S&P500
أردت فقط أن ألقي نظرة على المؤشر الرئيسي في سوق الأسهم الأمريكية، حتى نرى بأن سوق الأسهم ما يزال يبدو خطراً وربما تنازلياً. المعدل المتحرك الظاهر على الرسم البياني اليومي أدناه هو المعدل المتحرك البسيط لـ 200 يوم. يمكن القول بأن هذا المعدل يعمل كمنطقة دعم، إلى جانب خط النمط التصاعدي المرسوم في الأسفل مبشارة، ولكن المستوى فوق 2678 يبدو بأنه يعمل كمستوى مقاومة. يمكننا كذلك أن نرسم خط نمط تنازلي متوسط الأجل عند الإرتفاعات الرئيسية العليا والتي تستمر بالصمود. الإختراق فوق خط النمط العلوي سوف يكون مؤشر تصاعدي بالنسبة للأسهم. وبالعكس، الإختراق ما دون الدعم من المحتمل أن يشير إلى بداية سوق تنازلي.
الخلاصة
تنازلي على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي وتصاعدي على زوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية.