من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 1 مارس 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، رأيت بأن أفضل التداولات للأسبوع التالي هي وضعية شراء لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي وبيع لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. كانت النتيجة التداولين خاسرة، حيث أنهى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع بتراجع 0.76%، في حين تقدم زوج الدولار الأمركي/الين الياباني بنسبة 1.48%، ما أعطى معدل خسارة عند 1.12%.
شهد الأسبوع الماضي سوق أكثر هدوءاً، على الأقل في سوق الأسهم حيث تراوح مؤشر S&P500 فوق المعدل المتحرك البسيط لـ 200 يوم. التراجع الثابت في تقييمات الأسهم توقف. كان هناك أخبار قليلة الأسبوع الماضي، ولكن الأحداث الرئيسية هي استمرار التوترات بين روسيا و دول الناتو، وأرقام الناتج القومي الإجمالي الأمريكي التي جائت أفضل من الموقع، والتي دعمت الدولار الأمريكي وقد تقدم كذلك قاعاً للأسهم الأمريكية.
التأثير العام لهذه التطورات كان تقدم الدولار الأمريكي، في حين تراجع الين الياباني بقوة. تركيز السوق خلال الأسبوع القادم من المفترض أن ينتقل إلى تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية الأمريكي والتي سوف يعلن عنها مع نهاية الأسبوع.
التحليل الأساسي والميول السوقية
يميل التحليل الأساسي لدعم الدولار الأمريكي، في حين أن الميول متماشية معه، ويعود ذلك جزئياً إلى بيانات الناتج القومي الإجمالي النهائية، وجزئياً بسبب أن هناك نمط طويل الأجل ضد الدولار الأمريكي والذي يعزز الميول التنازلية. الميول من المحتمل أن تبقى كما هي حتى الإعلان يوم الأربعاء عن بيانات تقدير ADP لبيانات تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية، إلا إن كان هناك تطورات جديدة بشأن التعريفات التجارية الأمريكية/الصينية، أو التوترات بين روسيا وحلف الناتو.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل هذا المؤشر شمعة تصاعدية، أغلقت بالقرب من ارتفاعها، بأكثر من نصف الطريق فوق جسم الشمعة السابقة. لا يعد هذا مؤشر تصاعدي قوي ولكنه مصحوباً بالحركة السعرية المدعمة خلال الأسابيع التسعة الماضية، فهو يشير إلى أن النمط التنازلي طويل الأجل يتراجع بشكل كبير وربما أن ينتهي. النمط التنازلي ما يزال قائماً ويستحق المتابعة، ولكن من المفترض التعامل معه بحذر زائد بشأن امكانية الإعتماد عليه. من الناحية الأخرى، حقيقة أن جميع مستويات المقاومة التي تشكلت خلال هذا النمط التنازلي ما تزال قائمة تشير إلى استمرارية الميول التنازلية.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، بعد التدعيم خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأ يرتفع بشكل أقوى مرة أخرى. ولكن شمعة الأسبوع الماضي كانت شمعة تنازلية بلا شك، مع فتيلة علوية كبيرة ترفض منطقة المقاومة الواضحة في الأعلى. الميول الآن تبدو تنازلية على الجنيه بنفس القدر على اليورو. ما يزال يوجد نمط تصاعدي هنا، ولكن السعر يبدو ضعيفاً.
اليورو/الدولار الأمريكي
الأمر هنا نفسه مع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. يقوم السعر بالتدعيم ما دون المستوى النفسي 1.2500، ويبدو تنازلياً بشكل متزايد، أو على الأقل أنه يقوم بالتدعيم. يمكن القول حتى أن الشمعة الأسبوعية تنازلية أكثر مما ظهر سابقاً بالنسبة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، بكونها شمعة مسمارية.
S&P500
أردت فقط أن ألقي نظرة سريعة على مؤشر سوق الأسهم الرئيسي، بحيث يمكننا أن نرى بأن سوق الأسهم يبدو تنازلياً بشكل خطر ومتزايد. المعدل المتحرك الظاهر على الرسم البياني اليومي هو المعدل المتحرك البسيط لـ 200 يوم. ولكن الحركة السعرية للأسبوع الماضي كانت على الأقل تصاعدية قليلاً، مع كون الشمعة الأسبوعية تصاعدية وتشبه شكل الدوجي. ولكن السعر ما يزال ثقيلاً وقريباً من المعدل المتحرك، والذي من المفترض أن يكون مقلقاً بالنسبة للحركة التصاعدية.
الخلاصة
لايمكنني اتخاذ أي قرارات هذا الأسبوع، حيث أن السوق يبدو غير واثقاً في كل مكان أنظر إليه. دورة بيانات تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية نهاية الأسبوع قد تنتج وضوع توجهي أكثر، ولذلك قد تكون فكرة جيدة أن نبقى خارجاً حتى يوم الأربعاء على الأقل.