من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 11 مارس 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، رأيت بأن أفضل التداولات للأسبوع التالي هي وضعية شراء لزوج اليورو/الدولار الأمريكي وبيع لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، تراجع اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 0.10%، في حين ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تراجع بنسبة 1.04%، ما أعطى معدل خسائر بنسبة 0.57%.
التطور الأهم في السوق خلال الأسبوع الماضي كانت بيانات تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية الإيجابية جداً والتي أعلن عنها يوم الجمعة، وجائت عند فوق التوقعات بكثير. الولايات المتحدة أضافت 313000 وظيفة جديدة في حين كان يتوقع إضافة 205,000 وظيفة فقط. ولكن، متوسط الدخل بالساعة كان أقل من المتوقع. أعطى هذا الأمر نتائج مزدوجة للسوق الذي يشهد اقتصاد أمريكي قوي، ولكنه ليس حامياً بالدرجة التي يجب معها تسريع رفع معدلات الفائدة. أعطى هذا الأمر دفعة لسوق الأسهم، مع وصول مؤشر S&P500 إلى أعلى إغلاق له منذ 1 فبراير. أسهم مؤشر التكنولوجيا الأمريكي ناسداك الـ 100 أغلقت كلها عند أعلى ارتفاع على الإطلاق، في إشارة إلى مدى صلابة ارتداد قطاع التكنولوجيا.
الين الياباني واليورو والدولار الكندي شهدت كلها أحداث توجيهية من البنوك المركزية الأسبوع الماضي. لم يشر بنك اليابان المركزي إلى أي تغيرات، واتخذ بنك كندا المركزي موقف أكثر تساهلاً بشأن موضوع التعريفات، والبنك الأوروبي المركزي اتخذ موقف أكثر شدة حيث أنه أزال الكلام الذي يشير إلى الرغبة في توسعة التيسير الكمي إن دعت الحاجة. ولكن، الدولار الأمريكي هو الذي كان مسيطراً، وبقي بدوت تغير تقريباً خلال الأسبوع.
التحليل الأساسي والميول السوقية
من الأسهل تحديد الميول والعوامل الأساسية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالدولار الأمريكي والذي لديه بعض القوة من العوامل الإقتصادية الأساسية، على الرغم من أن لا العوامل الأساسية ولا الميول تعطيه ما يكفي من القوة للإرتفاع، حيث أنه لا توجد توقعات بزيادة في وتيرة رفع المعدلات القادمة، والتي كانت كلها مأخذوة بالإعتبار. التطور الرئيسي التالي والذي أثر في الميول هو الإعلان بأن هناك محادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية والذي قاد إلى بعض التفائل بشأن أفق الخفض في التوترات والذي يدعم ميول المخاطرة تماشياً مع بعض البيانات الإقتصادية الإيجابية. من المفترض أن يكون هذا الأمر إيجابياً بالنسبة للأسهم. الدولار الأمريكي سوف يحصل على بيانات مبيعات التجزئة هذا الأسبوع، والذي من المفترض أن يكون أهم حدث على الأجندة إلا إن قدم التوجيه الربع سنوي من البنك السويسري الوطني أي مفاجئة.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل هذا المؤشر شمعة دوجي داخلية صغيرة، الأمر الذي يشير على الحيرة. لم يتمكن السعر مرة أخرى من الوصول إلى انخفاض جديد، وقام بالتدعيم خلال الأسابيع السبعة الماضية، في إشارة إلى أن النمط التنازلي طويل الأجل قد تباطئ. هناك نمط تنازلي طويل الأجل وقوي، وخط النمط التنازلي يسيطر على الرسم البياني السعري أدناه. ولكن السعر يبدو متردداً بالتراجع، وبالتالي فإن النمط يصبح أضعف بشكل متزايد. في مثل هذه الحالة، قد يكون تقاطع عملات صغيرة أكثر هو الذي يشهد الحركة الأكبر في سوق فوركس.
اليورو/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، ولكن، كما هو الحال مع الدولار الأمريكي، فهو يقوم بالتدعيم خلال الأسابيع السبعة الماضية، على الرغم من النمط طويل الأجل. شمعة الأسبوع الماضي كانت شمعة مسمارية صغيرة، مع هذا، أرى بأن الشمعة لا يمكن الإعتماد عليها حيث أن الأسبوع الماضي شهد شمعة مسمارية تشير إلى الإتجاه المعاكس. أنظر إلى زوج العملات هذا لكي أستفيد من الميول طويلة الأجل مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن الميول تصاعدية بشكل متايد على اليورو أكثر من الين الياباني والجنيه البريطاني.
ناسداك 100
أسواق الأسهم بشكل عام، وخصوصاً الأسواق الأمريكية، تعافت بشكل جيد هذا الأسبوع. أداء قطاع التكنولوجيا تحسن على أداء القطاعات الأخرى، ووصل إلى ارتفاعات قياسية، والذي ينعكس على مؤشر ناسداك 100. شهد الأسبوع شمعة تصاعدية طويلة وقوية جداً أغلقت عند أعلى ارتفاع على الإطلاق. لا يوجد سبب لعدم اتخاذ ميول تصاعدية على أسهم التكنولوجيا.
الخلاصة
تصاعدي على زوج اليورو/الدولار الأمريكي، ومؤشر ناسداك 100.