من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع،وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 18 فبراير 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، رأيت بأن أفضل التداولات للأسبوع التالي هي وضعية بيع لزوجي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. النتائج لم تكن جيدة، مع تقدم زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بنسبة 1.51% و زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بنسبة 1.21%، ما أعطى معدل خسائر عند 1.54%.
التطور الأهم في السوق خلال الأسبوع الماضي كان التعافي في سوق الأسهم الأمريكية من انخفاضه التصحيحي الأخير، مع تعافي أكثر من نصف خسائر مؤشر S&P500 الآن. كما شهد السوق كذلك استأناف الدولار الأمريكي لحركته التنازلية بما يتماشى مع النمط طويل الأجل، وبالتالي حتى الآن، يبدو بأن القصة هي قصة استأناف الأنماط. أشار العديد من المحللين أنه لم تكن هناك أن تغيرات واضحة في الظروف الإقتصادية الكامنة، بإستثناء ارتفاع عوائد السندات العشر سنوية نحو 3%.
فيما يتعلق بالعملات، فإن الين الياباني محط الأنظار، حيث قام بالإختراق نحو الأعلى ووصل إلى أعلى سعر له خلال 15 شهر مقابل الدولار الأمريكي وأعلى سعر له خلال 3 أشهر مقابل اليورو. البنك الياباني المركزية لا يقوم بإرسال أي مؤشرات لصالح هذه القوة، وهناك توقعات بأن بعض ارتفاع الين قد يكون بسبب قيام المستثمرين اليابانيين بإعادة الأموال من الإستثمارات الخارجية، إلا أن هذا محط تسائل. ولكن الحقيقي هو إجماع السوق تجاه احتمالية بدأ بنك اليابان المركزي بتضييق السياسة المالية لاحقاً هذا العام، على الرغم من بقاء الموظفين الكبار المتساهلين في أماكنهم، وإشارة وزير المالية يوم الجمعة الماضية بشأن أهمية استقرار أسعار الصرف واحتمالية التدخل في السوق.
التحليل الأساسي والميول السوقية
من الصعب تحديد الميول الأساسية، بإستثناء أسواق الأسهم الأمريكية حيث يبدو بأن كلاها تتحاذى مع الحركة التصاعدية. العاملين اللذان يؤثران بالميول في سوق فوركس خلال هذا الأسبوع من المحتمل أن تكون الإعلان عن محضر اجتماع لجنة FOMC، متبوعة بالتقدير الثاني للناتج القومي الإجمالي والتي من الممكن أن تؤثر في الدولار الأمريكي والجنيه البريطاني بشكل كبير.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل هذا المؤشر شمعة تنازلية قوية، على الرغم من أنها تحتوي على فتيلة سفلية كبيرة، والتي أغلقت في النصف السفلي. لم يكن السعر قادر على الوصول إلى انخفاض جديد. هناك نمط تنازلي قوي طويل الأجل، وخط النمط التنازلي يسيطر على الرسم البياني أدناه. ولكن، على الرغم من الحركة التنازلية العامة، فإن الفتيلة السفلية التي ترفض الإنخفاض قد تعطي الحركة التنازلية سبباً للحذر.
مؤشر S&P500
يمر هذا المؤشر في نمط تصاعدي طويل الأجل، وعلى الرغم من التراجع الحاد منذ نهاية يناير، فقد شهد الأسبوع الماضي شمعة تصاعدية داخلية أغلقت بالقرب من ارتفاعها ومسحت أكثر من نصف الخسائر. هناك تقلبات مرتفعة، ولكن هذا مؤشر تصاعدي على أن النمط التصاعدي قد استأنف على الأغلب.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، ولكن من الواضح أنه لم يتمكن من الإرتفاع خلال الأسابيع الماضية، وشكل شمعة تصاعدية داخلية الأسبوع الماضي ولكن مع فتيلة علوية كبيرة. على الرغم من النمط، إلا أني تصاعدي بحذر حيث أن الحركة السعرية الأخيرة تظهر نمط بيع قوي فوق 1.4150 تقريباً.
اليورو/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، مع هذا لم يتمكن من الإرتفاع خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وشكل شمعة تصاعدية الأسبوع الماضي ولكن مع فتيلة علوية هامة. على الرغم من النمط، إلا أني تصاعدي بشكل حذر حيث أن الحركة السعرية الأخيرة تظهر نمط بيع قوي فوق 1.2475 تقريباً.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
يمر هذا الزوج في نمط تنازلي طفيف طويل الأجل، وقد أصبح أقوى بكثير مع شمعة تنازلية كبيرة أغلقت بالقرب من انخفاضها عند أدنى سعر خلال 15 شهر. الواقع هو أن الإغلاق كان فوق مستوى دعم محوري جداً عند 106.14.
الخلاصة
وضعية تنازلية على مؤشر S&P500 و زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني وتصاعدية على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمركي واليورو/الدولار الأمريكي (ربع حجم كل واحدة مقارنة بالحجم الكامل لمؤشر S&P500 وزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني).