من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع،وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 21 يناير 2018
في تحليل الأسبوع الماضي، رأيت بأن أفضل التداولات للأسبوع التالي هي وضعية شراء لمؤشر S&P500، والبلاديوم. وشراء زوج اليورو/الدولار الأمريكي. النتائج الفردية كانت إيجابية على الأغلب، حيث تقدم مؤشر S&P500 هذا الأسبوع بنسبة 0.85%، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.59%، وزوج اليورو/الدولار الأمريكي تقدم بنسبة 0.13%، ما أعطى معدل مكاسب عند 0.20%.
كان سوق فوركس تنازلياً على الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية على الرغم من رفع معدلات الفائدة الشهر الماضي. من الناحية التقنية، فإن الدولار يقع ما دون مستوى أسعاره قبل 3 و 6 أشهر مضت، والذي يضعه في نمط تنازلي طويل الأجل. لم تكن هناك أي إعلانات اقتصادية أمريكية مهمة الأسبوع الماضي، وبالتالي لم يكن هناك ما يغير المول التنازلية، واستمر الدولار الأمريكي بالتراجع خلال الأسبوع على الرغم من أنه تعافى إلى حدٍ ما يوم الجمعة. يتمتع اليورو بأطول فترة قوة بين العملات الرئيسية.
على الأرجح أن تكون الأجندة الإخبارية لهذا الأسبوع تحت سيطرة بعض البيانات الأمريكية الهامة يوم الجمعة، ولكن هناك كذلك مدخلات من البنك الأوروبي المركزي وبنك اليابان المركزي.
ما يزال سوق الأسهم الأمريكية في نمط تصاعدي طويل الأجل، وقد وصل إلى أعلى سعر له على الإطلاق يوم الجمعة. من بين أزواج العملات الرئيسية الثلاثاء، فإن زوج اليورو/الدولار الأمريكي و، بدرجة أقل، زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يمران في أنماط تصاعدية طويلة الأجل. وصل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مؤخراً إلى أعلى سعر له خلال 18 شهر.
بناءاً على الصورة الحالية، فإني أرى بأن التداولات التي لها أعلى الإحتمالات هذا الأسبوع هي شراء مؤشر S&P500 وزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
السوق تصاعدي بدرجة كبيرة وفي وضعية "الإقبال على المخاطرة"، مع كون أسواق الأسهم تبدو قوية بشكل خاص، في حين أن الدولار الأمريكي يبدو تنازلياً. العوامل الأساسية تدعم على الأغلب سوق الأسهم الأمريكي واليورو.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل هذا المؤشر شمعة بحجم عادي وتنازلية نوعاً ما، والتي أغلقت بالقرب من نصف إنخفاضها ولكن مع فتيلة سفلية كبيرة. هناك نمط تنازلي طويل الأجل وخط نمط تنازلي يسيطر على الرسم البياني السعري الظاهر في الأسفل. تشير المؤشرات إلى استمرارية التراجع هذا الأسبوع، ولكن السعر يمر في منطقة كان قد وجد الدعم فيها سابقاً، وبالتالي فإن الإرتداد التصاعدي سوف يكون ممكناً كذلك، والفتيلة السفلية الكبيرة تشير بشكل إضافي إلى تلك النتيجة. أخيراً، لاحظ بأن المؤشر وصل إلى أدنى مستوى له خلال 18 شهر، والذي يعد مؤشر تنازلي آخر.
مؤشر S&P500
يمر هذا المؤشر في نمط تصاعدي طويل الأجل، وقام بالوصول إلى أعلى سعر له على الإطلاق يوم الجمعة، ما يعني بأنه على الأرجح أن يستمر بالإرتفاع أكثر. شراء الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق من المؤشر الرئيسي هو بالعادة استراتيجية جيدة، على الرغم من أن وسائل الإعلام المالية مليئة بالتحذيرات بشأن كيف أن الأسهم على وشك الإنهيار. هذه التحذيرات موجودة منذ أشهر، ومن تجاهلها وقام بالشراء، حقق الربح. على الأرجح أن يتدهور السوق أو أن يقوم بتصحيح حاد في النهاية، ولكن في هذه الأثناء، هناك مال يمكن تحقيقه على جانب الشراء. حقيقة أن السوق أغلق قريباً جداً من ارتفاعه تعد مؤشراً تصاعدياً، وهو مدعوم بشكل إضافي بحقيقة أن شهر يناير هو وقت جيد عادة لشراء الأسهم في السوق التصاعدي، كما يتضح من الشمعة التصاعدية القوية جداً الأسبوع الماضي.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، وقد وصل إلى أعلى مستوى له خلال 18 شهر. شمعة الأسبوع الماضي كانت كبيرة، وأغلقت على ارتفاع، ولكن كان هناك فتيلة علوية كبيرة، في إشارة إلى أن على الحركة التصاعدية الحذر. اقتراب الرقم الرئيسي الهام نفسياً 1.400 قد يكون سقف أخرى في وجه الإرتفاع.النمط التصاعدي بطيئ ولكنه أثبت بأنه ثابت نسبياً.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على مؤشر S&P500 وزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي