من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع،وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة الكبيرة لـ 8 يناير 2018
في التحليل السابق قبل 3 أسابيع، رأيت بأن أفضل التداولات للأسبوع التالي هي وضعية شراء لمؤشر S&P500، والبلاديوم. النتائج الفردية كانت مختلطة، حيث تقدم مؤشر S&P500 ذلك الأسبوع بنسبة 0.13%، في حين تقدم البلاديوم بنسبة 1.50%، ما أعطى معدل مكاسب عند 0.81%.
كان سوق فوركس تنازلياً على الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية على الرغم من رفع معدلات الفائدة الشهر الماضي. من الناحية التقنية، فإن الدولار يقع ما دون مستوى أسعاره قبل 3 و 6 أشهر مضت، والذي يضعه في نمط تنازلي طويل الأجل. بيانات رواتب القطاعات الغير زراعية، التي جائت ضعيفة الأسبوع الماضي، تشير إلى أن الميول التنازلية سوف تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع. يتمتع اليورو بأطول فترة قوة بين العملات الرئيسية.
من المؤكد تقريباً أن تكون الأجندة الإخبارية لهذا الأسبوع تحت سيطرة مجموعة من البيانات الأمريكية الرئيسية يوم الجمعة، مع وجود عدد قليل من الإعلانات المهمة الأخرى.
يمر سوق الأسهم الأمريكية في نمط تصاعدي طويل الأجل، وقد وصل إلى أعلى سعر له على الإطلاق يوم الجعة. من بين أزواج العملات الرئيسية الثلاثاء، فإن زوج اليورو/الدولار الأمريكي و، بدرجة أقل، زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يمران في أنماط تصاعدية طويلة الأجل.
بناءاً على الصورة الحالية، فإني أرى بأن التداولات التي لها أعلى الإحتمالات هذا الأسبوع هي شراء مؤشر S&P500 وزوج اليورو/الدولار الأمريكي والبلاديوم بالدولار الأمريكي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
السوق تصاعدي بدرجة كبيرة وفي وضعية "الإقبال على المخاطرة"، مع كون أسواق الأسهم تبدو قوية بشكل خاص، في حين أن الدولار الأمريكي يبدو تنازلياً. العوامل الأساسية تدعم على الأغلب سوق الأسهم الأمريكي واليورو.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل هذا المؤشر شمعة تنازلية صغيرة نسبياً، والتي أغلقت في الأسفل ضمن النصف السفلي ولكن مع فتيلة سفلية واضحة. هناك نمط تنازلي طويل الأجل، ويمكن رسم خط النمط التنازلي الجديد. تشير المؤشرات إلى استمرارية التراجع هذا الأسبوع، ولكن السعر يمر في منطقة كان قد وجد الدعم فيها سابقاً، وبالتالي فإن الإرتداد التصاعدي سوف يكون طبيعياً.
مؤشر S&P500
يمر هذا المؤشر في نمط تصاعدي طويل الأجل، وقام بالوصول إلى أعلى سعر له على الإطلاق يوم الجمعة، ما يعني بأنه على الأرجح أن يستمر بالإرتفاع أكثر. شراء الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق من المؤشر الرئيسي هو بالعادة استراتيجية جيدة، على الرغم من أن وسائل الإعلام المالية مليئة بالتحذيرات بشأن كيف أن الأسهم على وشك الإنهيار. هذه التحذيرات موجودة منذ أشهر، ومن تجاهلها وقام بالشراء، حقق الربح. على الأرجح أن يتدهور السوق أو أن يقوم بتصحيح حاد في النهاية، ولكن في هذه الأثناء، هناك مال يمكن تحقيقه على جانب الشراء. حقيقة أن السوق أغلق قريباً جداً من ارتفاعه تعد مؤشراً تصاعدياً، وهو مدعوم بشكل إضافي بحقيقة أن شهر يناير هو وقت جيد عادة لشراء الأسهم في السوق التصاعدي، كما يتضح من الشمعة التصاعدية القوية جداً الأسبوع الماضي.
اليورو/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، واقترب من الوصول إلى أعلى مستوى له خلال عدة سنوات. ولكن حقيقة أن شمعة الأسبوع الماضي كانت صغيرة، مع فتيلة علوية كبيرة ترفض مستوى المقاومة، تيشير إلى أننا قد نواجه مشاكل في الإرتفاع أكثر – هذا هو الزوج الذي يجب التركيز عليه هذا الأسبوع من حيث أخذ الحذر الكبير منه.
البلاديوم/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل، ويصل إلى أسعار هي الأعلى على الإطلاق، ويقوم بالإرتفاع منذ بداية 2016، منذ ذلك الحين، فقد ارتفعت قيمته بأكثر من الضعف. البلاديوم عنصر نادر يعد استخدامه الأكبر في محولات المحفزات. في حين أن من الصعب التنبئ بالتحركات الأسبوعية، فإن متداولي النمط المستعدين للصمود على المدى الطويل من الممكن أن يجدوا أن تداول الشراء مثير للأهتمام. أحد الأمور الصعبة المحتملة في هذا التداول هي حقيقة أن العديد من وسطاء CFD إما أن لا يقدموا خيار التداول بالبلاديوم، أو إن فعلوا، فهم يفرضون انتشارات عالية.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على مؤشر S&P500 والبلاديوم/الدولار الأمريكي واليورو/الدولار الأمريكي.