الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 12 نوفمبر 2017
الأسبوع الماضي، قلت بأن أفضل التداولات خلال الأسبوع القادم قد تكون تداولات شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني وبيع لمؤشر S&P500 بالدولار الأمريكي. الأداء العام كان سلبياً، حيث أن زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تراجع بنسبة 0.47%،و مؤشر S&P500 تراجع بنسبة 0.20%، ما أعطى معدل خسارة عند 0.34%.
تحول سوق فوركس خلال الأسبوع الماضي ضد الدولار الأمريكي قليلاً. كان هناك اخبار قليلة جداً الأسوبع الماضي، وكان هناك القليل من الأحداث التي من الممكن أن تؤدي إلى تحركات كبيرة على الأسعار.
الأجندة الإخبارية لهذا الأسبوع سوف تكون بالتأكيد تحت سيطرة بعض الإعلانات الإقتصادية الهامة من الولايات المتحدة، حيث لا يوجد مدخلات حقيقية من البنوك المركزية متوقعة من أي من الإقتصادات الرئيسية. هناك توقعات سياسية متجددة بشأن نجاة الحكومة البريطانية الحالية، والتي من الممكن أن تبقي على الجنيه البريطاني في وضعه الحالي من التقلبات العالية.
سوق الأسهم الأمريكية ما يزال يحقق ارتفاعات قياسية، ولكه تراجع، ويبدو بنه قد يكون مستعداً لتراجع تنازلي أكثر حدة.
بناءاً على الصورة الحالية، أرى بأن الإحتمالية الأعلى للتداول هذا الأسبوع سوف تكون شراء الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، وشراء لمؤشر النفط الخام بالدولار الأمريكي. هناك عدد قليل جداً من الأنماط القوية في السوق الآن.
التحليل الأساسي والميول السوقية
هناك القليل من الميول السوقية الواضحة حالياً في السوق، أو أي عوامل أساسية بارزة ظهرت من الجدول الهادئ بشكل غير عادي الأسبوع الماضي. هناك بعض التوقعات اليوم بأن رئيسة الوزراء البريطانية قد تواجه تحدياً قيادياً ضمن حزبها، ولكن من غير المعروف ما إن كان التحدي الناجح سوف يؤدي إلى حكومة جديدة تسعى نحو بريكسيت أقوى أو أضعف، من الصعب معرفة التوجه الذي على الأغلب أن يندفع الجنيه البريطاني فيه نتيجة لهذا الأمر، والذي يبدو مهيئاً من الناحية التقنية للإرتفاع أكثر عند إغلاق الأسبوع الماضي.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل هذا المؤشر شمعة تنازلية مندفعة، ويبدو وكأن هناك مقاومة تحافظ على السعر في الأسفل من 12087، كما يظهر على الرسم البياني أدناه. كتبت الأسبوع الماضي بأن هذا المستوى قد يعيق أي تقدم إضافي. لن يكون مفاجئاً إن بدئنا فترة من التدعيم والغموض بعد نهاية النمط التنازلي الأخير، ولذلك من الصعب أن نثق كثيراً بالتوجه قصير الأجل للدولار الأمريكي.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يمر هذا الزوج في نمط تصاعدي طويل الأجل وعلى الرغم من أن التدفق يحتوي على الكثير من التراجعات الحادة، إلى أن من الواضح أنه يتقدم بشكل تدريجي. الشمعة الأسبوعية هي شمعة عامودية تصاعدية. شهد يوم الجمعة تحقيق السوق إلى تحرك تصاعد، واخترق المقاومة بعد سلسلة من الإنخفاضات الأعلى. الوضع التصاعدي مدعوم بحقيقة أن السعر وصل إلى القاع قريباً من المستوى المهم نفسياً عند 1.3000. لهذه الأسباب، أنا تصاعدي بشكل حذر خلال الأسبوع القادم.
النفط الخام
تقوم هذه السلعة بالوصول إلى أعلى المستويات خلال عامين بعد الإختراق التصاعدي القوي. الأسبوع الماضي رسم شمعة تصاعدية عليا. هناك فتيلة علوية على الشمعة الأسبوعية، والتي من الممكن أن تجعل الحركة التصاعدية حذرة قليلاً، ولكن إن بدأ السعر بالوصول إلى ارتفاعات جديدة مرة أخرى، يبدو من المحتمل أن نستمر بالإرتفاع. التقدم سوف يحصل على الدعم من أي تهديدات في الشرق الأوسط، إن ظهرت خلال الأيام القادمة بين السعودية وإيران.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على الجنيه البريطاني والنفط وتنازلية على الدولار الأمريكي.