الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 8 أوكتوبر 2017
الأسبوع الماضي، قلت بأن أفضل التداولات خلال الأسبوع القادم قد تكون تداولات شراء لليورو و بيع للين الياباني. النتيجة كانت سلبية، حيث تراجع زوج اليورو/الين الياباني بنسبة 0.56%.
تحرك سوق فوركس الأسبوع الماضي بشكل أقوى في وضع معارض للنمط على الدولار الأمريكي، إلى جانب الجنيه البريطاني الضعيف. الأخبار كانت تحت سيطرة التعبير الأكثر تشدداً من قبل البنك الفدرالي بشأن مسار السياسة المالية المتوقع، مع النتائج المختلطة يوم الجمعة من خلال تراجع سوق العمل ولكن أرقام الوظائف الأضعف شهدت تقدم الدولار الأمريكي في البداية، ولكنه خسر هذه المكاسب مع نهاية الجلسة.
الأجندة الإخبارية لهذا الأسبوع سوف تكون تحت سيطرة بيانات أمريكية بشكل مؤكد تقريباً، والتي أهمها سوف يكون محضر اجتماع لجنة FOMC، بالإضافة إلى بيانات مؤشر CPI ومبيعات التجزئة. كما أن هناك توقعات بشأن ما كانت إدارة ترامب سوف تقوم بالمصادقة على كون إيران ملتزمة بالإتفاقية النووية، والموعد النهائي لذلك هو يوم الأحد القادم. هذا السؤال من الممكن أن يؤدي إلى ميول تجاه المخاطرة أو تجاه تجنب المخاطرة.
الجنيه البريطاني يتراجع بشكل ثابت منذ 4 أسابيع، وكان المحرك الأكبر على الإطلاق للعملات الرئيسية الأسبوع الماضي. موقف الحكومة البريطانية يستمر بالتراجع بعد المؤتمر الكارثي للحزب الحاكم، ما أدى إلى تجدد التسائلات بشأن استمرار قيادة رئيسة الوزراء ثيريزا ماي، مع ازدياد التشائم بشأن بريكسيت والإنقسام السياسي في حزب المحافظين الحاكم. كما كان هناك بعض البيانات الإقتصادية التي أعلن عنها وكانت أضعف من المتوقع.
انطلق سوق الأسهم الأمريكية للأعلى مرة أخرى، ووصل إلى أعلى الإرتفاعات على الإطلاق، والذي يعتبر مؤشر تصاعدي.
بناءاً على الصورة الحالية، أرى بأن الإحتمالية الأعلى للتداول هذا الأسبوع سوف تكون شراء للدولار الأمريكي وبيع للجنيه البريطاني. وشراء لمؤشر S&P500 بالدولار الأمريكي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
الميول الحالية تصاعدية على الدولار الأمريكي على الرغم من كونه في نمط تنازلي من الناحية التقنية. الحدث الرئيسي الذي من المحتمل أن يسيطر على السوق هذا الأسبوع هو البيانات الأمريكية يومي الجمعة والأربعاء.
يستمر السوق بكونه تنازلي على الجنيه البريطاني.
من المحتمل أن تظهر الأحداث السياسية بشكل أقوى هذا الأسبوع فيما يتعلق بالمشاكل بين الولايات المتحدة وإيران وكوريا الشمالية.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
رسم المؤشر شمعة تصاعدية كبيرة، على الرغم من وجود فتيلة علوية كبيرة على هذه الشمعة. يشير هذا الأمر إلى المزيد من التراجع التصاعدي الأكثر حدة وإلى تغير كبير في النمط من تنازلي إلى تصاعدي. التوقعات تصاعدية أكثر بكثيرالآن. تم اختبار مستوى المقاومة عند 12012، ولكنه صمد حتى الآن. المؤشر التصاعدي الآخر هو الإغلاق الأسبوعي فوق خط النمط التنازلي طويل الأجل، كما يظهر على الرسم البياني أدناه.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
على الرغم من أن هذا الزوج ما يزال تقنياً في نمط تصاعدي، وأظهر تسلسلاً من الإنخفاضات والإرتفاعات الأعلى على الرسم البياني أدناه، كما أنه يقع فوق المستويات من قبل 3 و6 أشهر مضت، ويبدو تنازلياً. هناك تراجع حاد ثابت في السعر، ويخترق مستويات الدعم بشكل حاد. على الرغم من أن التراجع قد يستقر قريباً، فإن الجنيه يبدو أضعف من أي عملة أخرى. والزخم يشير إلى أن هناك المزيد من التراجع. الإختراق ما دون 1.3000 سوف يشير إلى أن التراجع الحاد الإضافي وشيك.
S&P500
يمكننا أن نرى ارتفاعات قياسية هنا، والرسم البياني أدناه يظهر مدى ثبات النمط التصاعدي. كل الأسباب تشير إلى استمرارية النمط التصاعدي على الرغم من المقالات الهائلة في الصحافة التي تتوقع انهيار وشيك للسوق. هذا الحديث يجري منذ أشهر، في حين أن السوق يستمر في الإرتفاع، ولو مع تقلبات منخفضة. تداول بما تراه، وليس ما تقوله الصحافة، وما نراه هنا هو سوق تصاعدي بقوة.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على مؤشر S&P500 وتنازلية على الجنيه البريطاني.