الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 15 أوكتوبر 2017
الأسبوع الماضي، قلت بأن أفضل التداولات خلال الأسبوع القادم قد تكون تداولات بيع لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي وشراء لمؤشر S&P500 بالدولار الأمريكي. الأداء العام كان سلبياً، حيث أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ارتفع بنسبة 1.64% في حين أن مؤشر S&P500 ارتفع بنسبة 0.26% فقط، ما أعطى معدل خسارة عند 0.69%.
تحرك سوق فوركس الأسبوع الماضي مرة أخرى ضد الدولار الأمريكي، متماشياً مع النمط التنازلي العام للدولار الأمريكي. الأخبار لم تكن مركزة حقيقة على أي شيء حاسم بعد رقم CPI الجوهري والحركات السوقية كانت صغيرة جداً.
الأجندة الإخبارية لهذا الأسبوع سوف تكون بالتأكيد تحت سيطرة الإعلانات الإقتصادية البريطانية والصينية. الجنيه البريطاني كان متقلباً جداً خلال الأسابيع الأخيرة، وبسبب الأجندة، من المحمل أن يستمر هذا الوضع خلال الأسبوع القادم. وقد تعافى بشكل قوي الأسبوع الماضي.
سوق الأسهم الأمريكية ما يزال يحقق ارتفاعات قياسية، الأمر الذي يعتبر دائماً مؤشر تصاعدي.
بناءاً على الصورة الحالية، أرى بأن الإحتمالية الأعلى للتداول هذا الأسبوع سوف تكون شراء للجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي وشراء لمؤشر S&P500 بالدولار الأمريكي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
الميول الحالية تنازلية أكثر على الدولار الأمريكي بعد بيانات CPI الجوهرية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي والتي كانت أسوء من المتوقع. بعد عدم اعتماد الرئيس الأمريكي للصفقة النووية الإيرانية، قد يكون هناك زيادة في التوترات الجيوسياسية هذا الأسبوع، والذي قد يضعف الدولار الأمريكي مقابل الأصول الآمنة مثل الين الياباني والمعادن الثمينة مثل الذهب.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
رسم المؤشر شمعة تنازلية كبيرة، ورفضت مستوى المقاومة عند 12012 بشكل واضح والذي صمد بشكل قوي. المؤشر التنازلي الثاني هو الإغلاق الأسبوعي ما دون خط النمط التنازلي طويل الأجل، كما يظهر على الرسم البياني أدناه. النمط تنازلي بشكل واضح ولا يوجد سبب لتوقع عدم استمراره، على الرغم من أن انخفاض الأسابيع الأخيرة ليس بعيداً، وهذه المنطقة من الممكن أن تكون داعمة.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
لهذا الزوج أعلى مستويات التقلبات بين جميع أزواج فوركس الرئيسية. بدى تنازلياً جداً الأسبوع الماضي، ولكنه كان قادراً على التعافي بشكل قوي، وأغلق بالقرب من ارتفاع نطاقه الأسبوعي. السعر تقنياً ما يزال ضمن نمط تصاعدي، ويظهر سلسلة من الإنخفاضات والإرتفاعات الأعلى على الرسم البياني أدناه، إلى جانب كونه المستوى من قبل 3 و6 أشهر مضت. ولكن، طبيعة الأسابيع القليلة الماضية على الرسم البياني أدناه تشير إلى أن الحركة على المدى القصير قد لا تكون قوية من الناحية التوجهية، وبالتالي على الرغم من أن المزيد من الإرتفاع محتمل جداً خلال الأسبوع القادم، لن يكون مفاجئاً إن لم تكن أي زيادة قوية جداً.
S&P500
يمكننا مرة أخرى أن نرى ارتفاعات قياسية هنا، والرسم البياني أدناه يظهر مدى ثبات النمط التصاعدي. كل الأسباب تشير إلى استمرارية النمط التصاعدي على الرغم من المقالات الهائلة في الصحافة التي تتوقع انهيار وشيك للسوق. هذا الحديث يجري منذ أشهر، في حين أن السوق يستمر في الإرتفاع، ولو مع تقلبات منخفضة. تداول بما تراه، وليس ما تقوله الصحافة، وما نراه هنا هو سوق تصاعدي بقوة.
الذهب
هناك نمط تصاعدي واضح، وقد حصلنا مؤخراً على أسبوع تصاعدي جداً بفضل الضعف في الدولار الأمريكي والتركيز على الإتفاقية النويية الإيرانية. السعر يقع فوق مستوياته من 3 و 6 أشهر والرسم البياني الأسبوعي طويل الأجل في الأسفل يظهر استمرارية سلسلة من الإنخفاضات الأعلى. يبدو وكأن هناك فرصة للمزيد من الإرتفاع خلال الأسبوع القادم، مع عدم وجود مقاومة قوية حتى حوالي 1350$.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على الجنيه البريطاني والذهب ومؤشر S&P500، وتنازلية على الدولار الأمريكي.