الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 24 سبتمبر 2017
الأسبوع الماضي، قلت بأن أفضل التداولات خلال الأسبوع القادم قد تكون تداولات شراء لليورو والجنيه البريطاني و بيع للدولار الأمريكي. النتيجة كانت سلبية، حيث أنه على الرغم من أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتفع بنسبة 0.06%، فقط تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بنسبة 0.68%، ما أعطى معدل خسارة عام عند 0.31%.
كان سوق فوركس الأسبوع الماضي متردداً، مع أداء مختلط لا يعطي منطق واضح. الأخبار كانت تحت سيطرة الإعلان المحايد نسبياً للجنة FOMC الأسبوع الماضي، والتوترات المتزايدة من كوريا الشمالية نهاية الأسبوع. كلمة رئيسة الوزراء نهاية الأسبوع عارضة فترة انتقال لمدة عامين بعد بريكسيت في العام 2019 أبقت على بعض الأسئلة الرئيسية بدون إجابات ولم تتمكن من دعم الجنيه بشكل قوي حتى الآن، وبالتالي هناك الكثير من الغموض السياسي بشأن الإتجاه النهائي الذي سوف يسلكه الإتفاق النهائي.
الأجندة الإخبارية لهذا الأسبوع سوف تكون تحت سيطرة الناتج القومي الإجمالي الأمريكي وبيانات البطالة يوم الخميس، بالإضافةإلى المزيد من التطورات التي قد تظهر بشأن كوريا. هناك انتخابات عامة في ألمانيا اليوم والتي من غير المحتمل أن تؤدي إلى أي تغير. الصدمة الناتجة سوف تؤدي إلى بعض الإضرابات في اليورو.
بناءاً على الصورة الحالية، أرى بأن الإحتمالية الأعلى للتداول هذا الأسبوع سوف تكون شراء للجنيه البريطاني وبيع الدولار الأمريكي. يمر الجنيه البريطاني في نمط تصاعدي طويل الأجل مقابل الدولار الأمريكي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
الميول الحالية مختلطة، مع إعاقة بعض الشراء النمط التنازلي على الدولار الأمريكي، واحتمالية التدفق نحو الأصول الآمنة بسبب التوترات الكورية. الحدث الرئيسي الذي من المحتمل أن يسيطر على السوق هذا الأسبوع سوف يكون بيانات الولايات المتحدة بشأن الناتج القومي الإجمالي ومطالب البطالة والتي من المقرر أن تعلن يوم الخميس. لن يكون مفاجئاً إن كان لحركات أغلبية أزواج الدولار الأمريكي تحركات أكبر بعد الإعلان عن هذه البيانات يوم الخميس، مقارنة بجزء الأسبوع السابق لذلك.
لدى السوق ميول تصاعدية على الجنيه البريطاني، والذي ربما يكون بسبب مؤشرات على أن بريطانيا قد تتخذ في النهاية موقفاً أسهل تجاه بريكسيت مما كان يعتقد، على الرغم من أن الموضوع ما يزال يتسبب بجدل سياسي. أي تطورات على تلك الواجهة سوف تؤدي على الأغلب إلى التأثري على الجنيه البريطاني.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
رسم المؤشر شمعة تصاعدية خارجية تقريباً وكبيرة بشكل جيد. يشير هذا الأمر إلى الحيرة واحتمالية التراجع التصاعدي الأكثر حدة. هناك نمط تنازلي طويل الأجل واضح والسعر شكل مقاومة جديدة في الأعلى، في الوقت الذي يتبع فيه بوضوح خط نمط تنازلي قوي. تم رفض مستوى الدعم الرئيسي السابق عند 12012، وصمد بشكل دقيق. ولكن، من الواضح بشكل متزايد عدم وجود أي إغلاقات أسبوعية ما دون 11750 تقريباً، ومجرد فتائل سفلية للشمعات.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
هذا الزوج هو الأكثر توجهاً بين جميع أزواج الدولار الأمريكي، على الرغم من أن هذا الأسبوع أغلق على شمعة مسمارية تنازلية صغيرة، مع أنه حقق أعلى مستوى له خلال عام عند سعر فوق 1.3600. حقيقة أن هذه الشمعة التنازلية صغيرة نسبياً تشير إلى أن الأمر مجرد تراجع مؤقت، ما يجعل المزيد من الإرتفاع محتمل خلال الأسبوع القادم، مع عدم وجود مستويات مقاومة واضحة حتى 1.3750 و 1.3839.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على الجنيه البريطاني وتنازلية على الدولار الأمريكي .