الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 23 أوكتوبر 2016
توقعت الأسبوع الماضي بأن أفضل التداولات لهذا الأسبوع على الأغلب أن تكون وضعية قصيرة على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. هذا التداول حقق خسارة بسيطة بنسبة 0.39%
يبدو بأن التنبئ بالسوق أسهل لهذا الأسبوع، حيث أن يبدو بأن هناك العديد من أزواج العملات التي تبدأ بالاختراق تماشياً مع النمط التصاعدي الأقوى للدولار الأمريكي.
لهذا السبب، أتوقع بأن أفضل تداول لهذا الأسبوع سوف يكون مرة أخرى وضعية قصيرة على زوج اليورو/الدولار الأمريكي، و طويلة على زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. الوضعية القصيرة على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والطويلة على زوج الدولار الأمريكي/الفرنك الفرنسي، هي خيارات كذلك.
التحليل الأساسي والميول السوقية
التحليل الأساسي مفيد قليلاً حالياً. البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جائت أفضل من المتوقع قليلاً كانت تدعم الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية، وتزيد من تقدم هيلاري كلينتون في استفتاءات الرأي الأمريكية. كما أن هناك توقعات برفع المعدلات في شهر ديسمبر وعلى الأقل عملية رفع أخرى خلال العام 2017. لا يوجد أي عملة عالمية رئيسية يتوقع أن يقوم البنك المركزي الخاص بها برفع المعدلات قريباً.
تراجع الجنيه البريطاني بشكل حاد منذ أن أعلنت الحكومة البريطانية أنها سوف تبدأ عملية الخروج من الإتحاد الأوروبي العام القادم مع "خروج صعب" على ما يبدو، أي من دون بقاء المملكة المتحدة عضواً في السوق الموحدة.
سجل اليورو أدنى إغلاق أسبوعي له مقابل الدولار الأمريكي منذ شهر يناير بعد أن صرح البنك الأوروبي المركزي بأنه لن يقوم بالتنقيص التدريجي من التيسير الكمي. كما أن هذا الأمر يضعف كذلك الفرنك السويسري والذي يرتبط بشكل إيجابي عالي مع اليورو.
يواجه الدولار الكندي مصاعب من بيانات مبيعات التجزئة التي جائت أضعف من المتوقع والتي أعلن عنها الأسبوع الماضي.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
لدى الدولار الأمريكي توجه تصاعدي جديد، حيث أنه فوق الأسعار التاريخية من قبل 13 و 26 أسبوع مضت. شمعة الأسبوع الماضي كانت أقل طولاً وتصاعدية بشكل أقل، وفي الواقع كانت شمعة داخلية. الوضع يبدو تصاعدياً بشكل متزايد على الرغم من احتمالية وجود مقاومة عند المستوى 12200.
اليورو/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي شمعة تنازلية قوية أغلقت بشكل قوي عند السعر المتدني، وتبع هذا الأمر شمعة تنازلية أخرى هذا الأسبوع والذي وصل إلى أدنى إغلاق منذ شهر يناير الماضي. كان هناك أخيراً اختراق ما دون النطاق السفلي طويل الأجل ومستوى الدعم الرئيسي عند 1.0961. التشكيل يشير إلى المزيد من التراجع نحو 1.0771.
الدولار الأمريكي/الدولار الكندي
السعر يلتف بشكل تصاعدي منذ عدة أسابيع، ولكن أخيراً، حصلنا الأسبوع الماضي على إغلاق عالي فوق النطاق طويل الأجل، تشكل من خلال شمعة تصاعدية خارجية أغلقت بالقرب من السعر العالي. هذا هو أعلى إغلاق منذ شهر مارس ويبدو من الناحية التقنية بان السعر من المحتمل أن يرتفع للأعلى أكثر.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
شهد الاسبوعالماضي شمعة داخلية ثانية، وهذه الشمعة كانت تصاعدية قليلاً. يظهر هذا الأمر بأن ما يحدث هو تقلص التقلبات بعد صدمة السعر الكبير قبل 3 أسابيع والتي حدثت عندما أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاقها لعملية الخروج من الإتحاد الأوروبي العام القادم. السعر يقوم بالتدعيم بين 1.2300 و 1.2100. قد لا يهبط بدرجة كبيرة على المدى القصير، ولكن النظرة إلى الرسم البياني أدناه تؤكد بأن هناك نمط تنازلي طويل الأجل قوي.
الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري
الرسم البياني أدناه يظهر أنه على الرغم من أن الشمعات الأخيرة كانت تصاعدية، فإن الحد العلوي للنطاق والذي تكون منذ شهر مارس هو عند 0.9950 تقريباً، و ما يزال لم يخترق بطريقة مناسبة. الحركة طويلة الأجل ما تزال محصورة في نطاق، في إشارة فقط إلى الميول التصاعدية الحذرة. ولكن، الاختراق يبدو وكأنه سوف ينتج تحرك قوي للأعلى.
الخلاصة
حركة تصاعدية على الدولار الأمريكي، وتنازلية على اليورو والدولار الكندي و الجنيه البريطاني، و بدرجة أقل على الفرنك السويسري.