الفرق بين النجاح و الفشل في تداولات فوركس من المحتمل أن يعتمد على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، و ليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول و الخروج في التداولات. في كل أسبوع، سوف اقوم بتحليل النواحي الأساسية و الميول و الوضعيات التقنية من أجل تحديد أي أزواج العملات من المحتمل أن تعطي أسهل و أكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون التداول مع النمط. في حالات أخرى، قد يكون تداول مستويات الدعم و المقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة – 10 يوليو 2016
توقعت الأسبوع الماضي بأن أفضل التداولات هذا الأسبوع من المحتمل أن تكون وضعية قصيرة على الجنيه الإسترليني مقابل وضعية طويلة على الذهب. نتيجة هذا التداول كانت أرباح كبيرة بنسبة 4.25% و الذي يعتبر تحرك ممتاز ضمن أسبوع واحد فقط.
تركيز السوق تحرك إلى نتائج تقارير الوظائف الأمريكية الذي جاء أفضل من المتوقع و الذي أدى إلى تعافي أسواق الأسهم. في الواقع، أغلق مؤشر S&P500 على بعد بضعة نقاط من أعلى مستوى له على الإطلاق. في حال تم إختراق هذا الإرتفاع و تمت المحافظة عليه، من المحتمل بأن نرى إستمرار التقدم في الأسهم.
ما يزال البقاء مع الوضعية القصيرة على الجنيه الإسترليني و الطويلة على الذهب يبدو مغرياً. و لكن، الأمر ينطبق كذلك على الدولار النيوزيلندي و الين الياباني الذان يبدوان قويان و بالتالي يمكن التداول بهما في وضعية طويلة مقابل الدولار الأمريكي.
التحليل الأساسي و الميول السوقية
ربما يكون للتحليل الأساسي إستخدام محدود هذا الأسبوع، على الرغم من أن هناك حجم جيد من الإعلانات الإقتصادية الأمريكية حتى نهاية الأسبوع،و التي في حال كانت قوية، من الممكن أن تعطي حوافز إضافية للتقدم.
يستمر الذهب و الفضة بكونهما قويان و لكن أصبحا أكثر تقلباً خلال الأيام القليلة الماضية و بالتالي من الممكن أن يكون هناك بعض الحركة المتقطعة في الأمام.
تراجع الجنيه الإسترليني بشكل حاد، و يستمر بالتراجع. هناك بعض الغموض بشأن ما إن كان خروج بريطانيا سوف يتم بالفعل، حيث أن التصويت لم يكن ملزماً من الناحية القانونية. الإحتمالية الأكبر لصالح الخروج تعني زيادة فرصة تراجع الجنيه الإسترليني، و لذلك هناك عنصر قوي من الغموض السياسي الذي سوف يؤثر في الميول الخاصة بهذه العملة، بالإضافة إلى البيانات الإقتصادية الضعيفة التي يتم الإعلان عنها و التي قد تكون نتيجة للصدمة الإقتصادية الناتجة عن نتائج التصويت.
الين الياباني يتصرف كأصل آمن، و لذلك في حال إنتهى تقدم التعافي في أسواق الأسهم العالمية، من الممكن أن نتوقع المزيد من التقدم على هذه العملة.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
لم يتحرك الدولار الأمريكي كثيراً الأسبوع الماضي، و سجل شمعة دوجي صغيرة مع فتيلة علوية أكبر قليلاً. الأسعار أغلقت فوق أعلى مستوى لها قبل 13 أسبوع، في إشارة إلى أن النمط التنازلي قد إنتهى. و لكن، تشير الحركة مرة أخرى إلى وجود سقف المقاومة عند 12000.
الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
الزخم الصافي لتحرك ما بعد تصويت خروج بريطانيا يشير إلى أن السعر على الأغلب سوف يصل إلى إنخفاضات جديدة و ربما يقوم في النهاية بالحصول على بعض الدعم عند المستوى النفسي مثل 1.3000 أو 1.2750 أو على الأقل على المدى القصير.
سوف يعتمد كل شيء على التطورات السياسية في المملكة المتحدة، مما يجعل الخروج البريطاني النهائي، محتمل تقريباً، و لكن على أي حال، يبدو بأن الجنيه معرض لتراجعات حادة أخرى.
الذهب
يبدو الذهب تصاعدياً جداً كذلك، و وصل إلى ارتفاع جديد هذا الأسبوع، و الذي هو المستوى الأعلى خلال عامين. يجب الحذر من المقاومة عند 1391$ و التي قد تكون مستوى المقاومة الرئيسي التالي.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
هناك نمط تنازلي قوي و الين الياباني لديه أكبر قوة طويلة الأجل من بين جميع أزواج العملات حالياً. و لكن يمكننا أن نرى على هذا الرسم البياني بأن أدنى مستوى منذ أسبوعين لم يتجاوز بعد، و هناك بعض الدعو حول المستوى الهام نفسياً عند 100، و الذي تمكن من الصمود.
مستوى المقاومة الرئيسي الأقرب هو 101.46.
الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
يحقق هذا الزوج أعلى مستوياته خلال عام و هو أمر مثير للإهتمام حيث أن لديه أعلى فرق في معدلات الفائدة بين أي زوج عملات رئيسي أو غير رئيسي للدولار الأمريكي.
يجب الإنتباه إلى أن هذا الزوج يصل إلى منطقة كانت محتقنة في الماضي، كما يمكن أن نرى على الرسم البياني أدناه.
الخلاصة
وضعية تصاعدية على الدولار النيوزيلندي و الين الياباني و الذهب و تنازلية على الجنيه الإسترليني.