الفرق بين النجاح و الفشل في تداولات فوركس يعتمد بدرجة كبيرة على أزواج العملات التي تختار التداول بها في كل أسبوع، و ليس على الطرق التداولية التي قد تستعملها لتحديد نقاط الدخول و الخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات و الميول و الوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي لها إحتمالية إنتاج أسهل و أكثر التداولات ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون التداول مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون التداول بمستويات الدعم و المقاومة خلال الأسواق المتراوحة.
الصورة الكبيرة لأسبوع 6 مارس 2016
الأسبوع الماضي سلطت الضوء على الوضعية القصيرة على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي و على الدولار الأمريكي/الين الياباني من 144.50. الوضعية القصيرة على الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لم تعمل بشكل جيد على الإطلاق، و لكن زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تراجع من قمة 114.55 بحوالي 130 نقطة كحد أقصى، و بالتالي وفر ذلك الأمر فرصة تداول تأرجح جيدة.
التحليل الأساسي و ميول الأسواق
الحالة البارزة حيث يمكن تطبيق التحليل الأساسي و الميول على الوقت الحالي هو الجنيه البريطاني. بريطانيا سوف تصوت في شهر يونيو في إستفتاء على الخروج من الإتحاد الأوروبي. في حال صوت الشعب لصالح الخروج – و ذلك توقع واقعي- فإنه قد يضع كامل مستقبل الإتحاد الأوروبي تحت المجهر. العديد من السياسيين الكبار ظهروا لصالح الخروج، و في نفس الوقت، يقوم البنك المركزي بتعديل توقعاتها و يشير إلى تأخر في أي سياسة تضييق مالي مستقبلية. معاً، فإن هذه العوامل تعطي حالة ممتازة لبيع الجنيه البريطاني. و لكن، على الرغم من أن إستفتاءات الرأي تظهر بأن "المغادرة" و "البقاء" ت ئمتساويان في التصويت، فإن الأساسيات تبدو بأنها لا تلعب دور في الإرتفاع الأخير على الجنيه و لكن الشعور بأن العملة عند منخفضات تاريخية تمثل قيمة ممتازة كفرصة للشراء.
تحول الميول هذا الأسبوع بشكل كبير من البعد عن المخاطرة إلى المخاطرة. كان لهذا تأثير على الين الياباني، و الذي كان العملة الآمنة القصوى و الذي يميل الآن للتراجع حيث أن المال يتدفق خارجاً من الأمان إلى المخاطرة.
على الرغم من أن العنوان الرئيسي الأسبوع الماضي كان تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية و كان إيجابياً، فإن بيانات معدل الأجور بالساعة كانت سيئة، و الدولار الأمريكي تراجع في كل مكان.
التحليل الأساسي ليس مفيداً في تفسير التحركات السوقية الحديثة. الذي يبدو بأنه المحرك الأساسي هو التعافي في الأسهم العالمية و النفط و الميول العامة تجاه المخاطرة، و الدولار تراجع بشكل أكبر مقابل العملات المرتبطة بالمخاطرة.
التحليل التقني
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
الزوج كان محصوراً في نطاق منذ عدة أشهر، و لكن خلال الأسابيع الأخيرة كان يرتفع بشكل بطيئ. أخيراً، الأسبوع الماضي قام بالإختراق للأعلى خارج هذا النطاق، و أغلق فوق أعلى مستوى له خلال 6 أشهر عند 0.7381.
من المنطقي بأن نبحث عن تداولات طويلة هنا، خصوصاً بعد أي تراجعات إلى 0.7381 و 0.7350 و 0.7300 أو 0.7260.
الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
قام هذا الزوج بالإنعكاس و تعافى بشكل قوي الأسبوع الماضي، و تحرك بشكل قوي مقابل النمط التنازلي طويل الأجل. بسبب القوة في هذه الحركة، يكون من الخطر تجاهلها، و لكن السعر يوم الجمعة وصل على بعض نقاط بسيطة مما يفترض بأن يكون مستوى مقاومة رئيسي جداً عند المستوى ذو الأهمية النفسية 1.4250. كما أن لدينا إلتقاء هناك سوف يشكل خط نمط تنازلي طويل الأجل. الإنعكاس التنازلي من عند هذه المستوى، خصوصاً مع تشكيل قمة مزدوجة، مع إنحراف، من الممكن أن يكون فرصة تداول قصيرة مربحة، و لكن الحذر لازم.
التداول الآمن هذا الاسبوع ربما يكون وضعية طويلة على زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي.