تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي يوم الاربعاء.
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ خلال جلسة يوم الأربعاء في الوقت الذي تفاعلت فيه الأسواق مع بيان اللجنة الفدرالية. ومع ذلك، أعتقد أن التراجع إلى ما دون خط الاتجاه هذا هو مجرد بداية لما تحاول السوق القيام به. وأنا أدرك أيضاً وأنا أكتب هذا بأن السوق بدأت ترتد قليلاً ولذلك أعتقد أننا سنرى المزيد من الارتباك. بصراحة، لا يهم الآن ما يقوله البنك الاحتياطي الفدرالي لأن البنك المركزي الأوروبي قد اقترح بالفعل منح التحفيز في نفس الوقت. وبعبارة أخرى، لدينا حرب عملات المستمرة حتى الآن مرة أخرى. وهذه ليست مفاجأة كبيرة لان محافظو البنوك المركزية لا يعرفون إلا كيف يقومون بخفض معدلات الفائدة على المدى الطويل والتسبب بالتضخم. وما دام الأمر كذلك سوف نحصل في نهاية المطاف على التضخم في كل المجالات ولكن الآن نحن بعيدون كل البعد عن ذلك. سوف يستمر العجز في الاتساع وقيمة العملة في التراجع.
زوج من الأوزان الخفيفة
أعتقد أننا سنستمر في رؤية الكثير من الاضطراب في هذا الزوج بشكل خاص لأن معظم البنوك تحاول أقصى ما في وسعها لخفض قيمة عملاتها. ومن المفارقات، أنهم يفعلون هذا وكأنهم لا يفهمون الأسواق العالمية حقاً. وبعبارة أخرى، حتى لو كانت العملات أرخص لن يشتري الأميركيين السلع الأوروبية والعكس بالعكس. قد يقومون بفعل هذا إلى حد ما ولكن ليس مثل ما كانت عليه قبل عشر سنوات. ليس هناك ما يمكن عمله حيال الانكماش، على الأقل ليس من قبل البنك المركزي. هذا هو الامر الذي من المهم أن نتذكره ولا بأس به كوسيلة للخروج من هذه السوق.
لسوء الحظ يأتي معظم التجار إلى أسواق الفوركس معتقدين بأنهم سيكسبون الكثير من المال من زوج اليورو/الدولار الأمريكي بسبب فارق السعر الصغير. فارق السعر هو ليس العامل الذي يحدد الزوج على الرغم من أن المتخصصين في مجال التسويق في الفوركس يعتقدون ذلك. في الحقيقة كل شيء نسبي إلى حجم النقاط وحجم الصفقة. مع هذا، أعتقد أننا سوف نضطر إلى الاستمرار في التداول ذهاباً وإياباً على الرسوم البيانية على المدى القصير وبصراحة ليس لدي الآن اي مصلحة في تداول هذا الزوج على الإطلاق.