أنهت أسعار الذهب الشهر عند إرتفاع يقارب 3.5% عند 1134$ للأونصة تقريباً، مستفيداً من الغموض بشأن الخفض المفاجئ للعملة الصينية. تنامي المخاوف بشأن صحة الإقتصاد الصيني أقلقت المستثمرين و خزت الأسواق حول العالم. إستفادت الحركة التصاعدية من البيع المفرط في أسواق الأسهم المتقلبة و التي زادت من الرغبة في الأصول الآمنة،و لكن البيانات الإقتصادية القوية من الولايات المتحدة تبقت على آمال رفع معدلات الفائدة الأمريكية هذا العام.
قد ينطلق الأسبوع القادم بشكل بطيئ، حيث أن المستثمرين سوف يجلسون خارجاً قبل الإعلان عن البيانات الإقتصادية الرئيسية. كما أن الناس سوف تركز كذلك على الأسواق الصينية. في كلمة له في المؤتمر الإقتصادي السنوي في قاعة "جاكسون"، قال نائب رئيس البنك الفدرالي " ستانلي فيشير" : "مع تراجع التضخم، ربما يمكننا إزالة التكيف بوتيرة تدريجية .. و لكن، بسبب أن السياسة المالية تؤثر في النشاط الحقيقي بتأخر كبير، يجب أن لا ننتظر حتى يعود التضخم إلى 2% لكي نبدأ بالتضييق... عند هذه اللحظة، نقوم بتتبع التطورات في الإقتصاد الصيني و تأثيراته الحقيقة و المحتملة على الإقتصاديات الأخرى، عن كثب أكثر من العادة".
البيانات الإقتصادية القوية من الولايات المتحدة تبقت على آمال رفع معدلات الفائدة الأمريكية هذا العام
تبقى الصورة التقنية طويلة الأجل ضعيفة، مع تداول الأسواق ما دون غيمة إيشيموكو على الإطار الزمني الأسبوعي، بالإضافة إلى أن لديها تحاذي سلبي بين خطي "تينكان-سن" (المعدل المتحرك للفترة التاسعة- الخط الأحمر) و "كيجن-سن" (المعدل المتحرك لـ 26 يوماً – الخط الأخضر). أتوقع بأن تكون المنطقة بين 1138 و 1151 مقاومة بدرجة عالية، حيث أن الغيمات على الأطر اليومية و للأربع ساعات تتداخل. في حال تجاوزت الحركة التصاعدية مجموعة من مستويات المقاومة التي تتكتل في هذه المنطقة، من الممكن أن نرى زوج الذهب/الدولار الأمريكي يمدد من مكاسبه و يقتر من المنطقة 1176.50-1165. الإغلاق بعد 1176.50 على الأسس الأسبوعية ربما يطيل من زخم الحركة التصاعدية و يفتح الطريق تجاه 1200. من الناحية الأخرى، في حال زادت الحركة التنازلية من الضغط التنازلية و الأسعار بدأت بالتراجع، قد نجد الدعم عند 1125.50 و 1116. الهبوط خلال 1116 قد يلمح إلى أن الأهداف التالي سوف تكون 1109 و 1103. عند تجاوز المستوى 1103، هناك إحتمالية قوية بأن تتجه الأسعار نحو 1076.