على الرغم من أن أسعار الذهب واجهة خسارة أسبوعية بقرابة 0.86%، فإن السوق حصل على شهر إيجابي بشكل عام. الأسعار التي بدأت العام عند 1187.34$ للأونصة، تقدمت بنسبة 8% خلال شهر يناير، و حصلت على المساعدة من قرار البنك الوطني السويسري بفك الإرتباط مع اليورو و عدم التدخل في أسواق العملات لمنع القوة الغير مرغوبة للفرنك، و قرار البنك الأوروبي المركزي بالتيسير الكمي. الأزمة السياسة في اليونان و الطلب الخافت على الأسهم الأمريكية كانت كذلك من بين العوامل التي وفرت الدعم للذهب.
قام البنك الفدرالي الأسبوع الماضي برسم صورة تصاعدية للإقتصاد الأمريكي، و لكن بيانات الناتج القومي الإجمالي الأخيرة تشير إلى أن الإقتصاد ليس محصناً بالكامل من التباطئ الإقتصادي العالمي. أظهر تقرير وزارة التجارة بأن الناتج القومي الإجمالي نمى بمعدل سنوي 2.6% خلال الربع الرابع، ما دون التوقعات التي كانت عند 3%. تحافظ أسواق العملات على نظرة إيجابية للدولار الأمريكي و لكن الكثير من مستثمري الذهب لا يشعرون بأن البنك الفدرالي سوف يرفع معدلات الفائدة قبل شهر يونيو. هذا يعني بأن البنك يخطط لرفع معدلات الفائدة سوف يحافظ على ضغط متواصل على الذهب، على الرغم من أن ذلك يعتبر قلق طويل الأجل بالنسبة للحركة التصاعدية.
عند هذه النقطة، أريد أن أسلط الضوء على الحركات السعرية خلال الأسابيع الماضية. إخترق زوج الذهب/الدولار الأمريكي إلى ما فوق خط النمط الهابط على المدى القصيير و دخل في حجم كبير من المقاومة في المنطقة 8/1305 كما هو متوقع. هذه المنطقة التي كانت محتلة من قبل غيمات إيشموكو الأسبوعية تسببت في تراجع الأسعار و إختبار خط النمط المخترق. كما يمكن أن نرى، وجد السوق الدعم عند المنطقة 1255-1240 و إرتط على طول الطريق إلى ما بعد 1272. حقيقة أننا أغلقنا فوق المستوى 1272 تخبرني بأننا من المفترض أن نستمر بالتحرك للأعلى، ربما على طول الطريق حتى المنطقة 4/1340، و التي تشكل مستوى المقاومة الرئيسي التالي على الرسوم البيانية طويلة الأجل. و لكن، في حال خسرت الحركة التصاعدية قوتها و فشلت في إختراق الغيمة الأسبوعية، فإن السوق من الممكن بسهولة أن يتراجع وصولاً إلى إنخفاض 1240$. يشكل هذا المستوى دعماً إستراتيجيا و على الحركة التنازلية السيطرة عليه في حال كانت تخطط للقيام بتحرك جديد تجاه المستوى 1210.