تراجعت أسعار الذهب خلال اليوم التداولي الأخير من عام 2014، و أحرز تراجع سنوي للمرة الثانية على التوالي، حيث أن المكاسب على الدولار الأمريكي إستنزفت الطلب على الأصول الآمنة. أغلق الذهب بتراجع قريب من 1.6% خلال العام 2014، مقارنة بالسعر النهائي بتاريخ 31 ديسمبر 2013 الذي كان عند 1206$ للأونصة. المخاوف الجيوسياسية و التراجعات الكبيرة في أسواق الأسهم العالمية كانت المحركات الرئيسية لإرتفاع إستثمارات الذهب خلال الربع الأول، و لكن المكاسب إرتبطت بشراء الأصول الآمنة لم تكن ثابتة. نتيجة لذلك، فشلت الأسواق في التمسك بالمكاسب و تراجعت في النهاية إلى 1131.96$، و هو المستوى الأدنى منذ شهر أبريل 2010.
تعرض الذهب لضغط متجدد خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تدافع المستثمرون على الدولار الأمريكي على خلفية التوقعات بسياسة مالية أضيق في الولايات المتحدة. البيانات الإقتصادية الأقوى زادت من التوقعات بأن البنك الفدرالي سوف يرفع معدلات الفائدة منتصف العام القادم. من الناحية الأخرى، على الرغم من أن هذه العوامل قدمت مواجهات أقوى للذهب، فإن الأسعار الأرخص و الشكوك بشأن الإستقرار في تقدم أسواق الأسهم إستمرت في جذب بعض المشترين.
من الناحية التقنية، التداول داخل غيمةإيشيموكو على الأطر الزمنية اليومية و للأربع ساعات تشير إلى أن السوق ما يزال يبحث عن التوجه. من خلال الحديث بناءاً على الرسوم البيانية، أعتقد بأن زوج الذهب/الدولار الأمريكي سوف يحتاج إلى الإختراق إما فوق 1221 أو ما دون 1163 من أجل الحصول على ما يكفي من الزخم. في حال قامت الحركة التصاعدية بالحصول على القوة و أغلقت فوق 1203، يكون من المحتمل بأن نرى الزوج يختبر الحاجز التالي عند 1212. و لكن، في حال سيطرت الحركة التنازلية، من الممكن أن يزور زوج الذهب/الدولار الأمريكي مرة أخرى المستوى 1182.40 و 6/1178. الإختراق ما دون الدعم عند هذا المستوى (6/1178) من الممكن أن يسحب الأسعار إلى المستوى 1170 مرة أخرى.