تحسن زوج الذهب/الدولار الأمريكي خلال جلسة يوم الجمعة، بعد أن أطلقت الولايات المتحدة ضربات عسكرية جوية على الميليشيات في العراق، و لكنه تراجع حيث دخل الباعة إلى السوق حول مستوى المقاومة الرئيسي عند 1324$. كما إرتفعت الأسهم الأمريكية، معطية سبباً أقل للمستثمرين لشراء الذهب، و ذلك على خلفية الأخبار بأن روسيات تنهي التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية. منذ فترة من الزمن، كان الذهب يتفاعل مع العناوين الرئيسية و حافظ على علاقة عكسية مع الأسهم. في حين أن النقاط الرئيسي في التوترات الجيوسياسية أعطت الحركة التصاعدية فرص جديدة لدفع الأسعار للأعلى، إلا أن المكاسب السعرية لم تكن دائمة.
أعتقد بأن البعض يصبح أكثر شدة لأنهم يعتقدون بأن الذهب سوف يفقد بريقة عندما تحل المشاكل في مختلف مناطق العالم. و لكن، حتى يأتي البنك الفدرالي إلى النقطة التي سوف يجبر فيها على رفع معدلات الفائدة بشكل جدي، فإن الطلب على الأصول الآمنة سوف يكون له تأثير أكيد على أسعار الذهب. بيانات يوم الجمعه من لجنة التداول بالسلع الآجلة أظهرت بأن المتداولين المضاربين على بورصة شيكاغو التجارية قللوا من وضعياتهم على الذهب (للأسبوع الثاني على التوالي) إلى 121463 عقد من 139153 الأسبوع السابق.
من الناحية التقنية، فإن التداول فوق غيمات إيشيموكو (على الإطار الزمني اليومي و للأربع ساعات) يشير إلى أن الطريق الأقل مقاومة للذهب هو للأسفل. و لكن بما أننا محصورون ضمن حدود الغيمة على الإطار الزمني الأسبوعي يعني بأن زوج الذهب/الدولار الأمريكي سوف يكون محصوراً في نطاق لبعض الوقت. المنطقة بين 1318 و 1324.50 كانت مقاومة في الماضي، و بالتالي فإن السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية الهامة يعتبر أمراً لازماً في حال أرادت الحركة التصاعدية التحرك بإتجاه 1331.50.
في حال أغلق السوق فوق 1331.50 سوف يكو ن من الممكن تقنياً أن نرى زوج الذهب/الدولار الأمريكي يختبر المستوى 1340. قمة الغيمة اليومية حالياً تقع عند المستوى 1303 و لذلك سوف تكون هذه هي منطقة الدعم الأولى التي يجب الإنتباه لها. إختراق ذلك المستوى من الممكن أن يفتح الأبواب للمستوى 1297. في حال وصلنا إلى ما دون ذلك المستوى سوف يكون هدف الحركة التنازلية الجديد عند 6/1288.