شركة سابك مملوكة لحكومة المملكة العربية السعودية بنسبة 70% و 30% الباقية تعود ملكيتها لمواطني المملكة ومستثمرين من دول الخليج الأخرى، تأسست شركة سابك عام 1976 م. مستهدفة استثمار الموارد الهيدروكربونية وتحويلها لمنتجات صناعية ذات قيمة مضافة عالية من الناحية الإقتصادية والبيئية، وهي من أسرع شركات البيتروكيماوية العالمية نموا، وأهميتها تنبع من كونها مفتاح المملكة لتحقيق التنمية الصناعية بشقيها الأساسي والتحويلي، ولا سيما أنها شيدت مصانعها وفق أحدث التقنيات العالمية وتصدر منتوجات بأرقى مستويات الجودة.
تتنوع مجالات الصناعات في سابك لعدة فروع ومجالات صناعية، وتتمتع بطاقات إنتاجية قديرة من الناحية الكمية والنوعية، وتتفرع لتتناول صناعة الكيماويات والكيماويات المتخصصة، البلاستيكيات المبتكرة، البوليميرات والأسمدة إضافة للمعادن، هنا تكمن قوتها، في التنوع والقيمة الإنتاجية لتجيب على متطلبات السوق المختلفة لتحتل مكانا أساسيا في طرح منتوجات لا يتوقف الطلب عليها خاصة أنها ترقى لتطوير النوعية بمستوى عالي الجودة وإنتاج كميات توافق مستوى الإستهلاك وتعمل على الإعلان والتسويق بشكل قوي جدا، يبقي أسمها في أذهان جميع المستهلكين، مما يزيد ثقة المستثمرين بها. ولكسب المستثمرين بشكل أفضل تدير سابك منظومة تسويقية تغطي مختلف أنحاء آسيا، وتنتهج خططا إستراتيجية ناجحة جعلتها تتميز بالتطور المتسارع خلال القرن العشرين.
تطرح سابك في قطاع الكيماويات المتخصصة أكثر من 40 منتجا جديدا من شأنهم أن يسهموا بنحو 10% من عائدات سابك، إضافة للقدرة الإنتاجية للأسمدة التي تفوق 8 ملايين طن وتلبي القدرة الأستهلاكية للقطاع الزراعي في السعودية، لا نغفل عن صناعة الحديد والمعادن ذات المواصفات العالمية، وزيادة القدرة الإنتاجية لهذه المصانع.
تحليل إتجاه سهم سابك:
90 ريال سعودي كان قيمة سهم سابك قبل سنة من الآن، وحين نراقب إتجاه سعر السهم وتحركاته نجد أن السهم منذ سنة يتأرجح بقناة صاعدة متهادية، ضمن نطاق تذبذبات تصحيحية إرتفاعا وهبوطاً، إن دلت هذه القناة على شيء فهي تدل على نمو الشركة وإرتفاع مستوى قيمة السهم. في مايو 2014، أي بداية الشهر السابق لامس السهم مستوى 121، وبهذا وصل لأعلى قيمة له، وكانت هذه القيمة حد لمقاومة قوية تبعها إنخفاض استمر حتى اليوم ليصل السهم 116.75 بعد أن كان قد أقفل بالأمس بقيمة 117.30، مع العلم أن أدنى سعر للسهم خلال سنة كان 89.5. أود هنا التنويه للقيمة الإسمية للسهم التي تم دفعها لأول مرة عند طرح السهم للإكتتاب وهي تساوي 10 ريال، بينما قيمته الدفترية 54.16 ريال، بينما قيمته السوقية تساوي116.5.
تحليل فني لسهم سابك:
هذا التقديم عن قيمة السهم، هدفه التأكيد على أن شركة سابك هي شركة عريقة، قوية ومتجددة، فهي لم تشيخ بعد، وتستطيع النمو والإزدهار أكثر وتصبو نحو إرتفاع قيمة سهمها بشكل إيجابي، فهي قد قامت بتوزيع أرباحها في شهر إبريل السابق لتحافظ على مستوى القيمة الدفترية والسوقية للسهم وردع السهم من الوصول لمستويات مرتفعة تحوله ليكون ضعيفا في وجه تيارات السوق المعاكسة، فشركة سابك وقيمتها السوقية حرصت على توزيع أرباحها عن السنة السابقة 2013 بقيمة 30% لتؤكد للقاصي والداني أنها قوية في السوق، لم تشيخ بعد، فهي لم توزع 100% من أرباحها ولا حتى 50%، فقط وزّعت 30% من قيمة أرباحها ما يعادل 3 ريال للسهم، فشركة سابك قوية بمنشآتها ومشاريعها، وهي بحاجة لرأس المال كي تطور من نفسها وتتجدد، فهي تعمل دائبة لزيادة منشآتها وتطوير القوى البشرية، وتطوير البحوث العلمية والتجارب كي تحصد منتوجات تطرحها في الأسواق تجيب على إحتياجات المستهلك وتتميز إنتاجاتها بسهولة التسويق بسبب ضرورة الطلب.
النظرة المستقبلية لإتجاه السهم:
تبقى سابك وسهمها بين الأكثر إهتماما وتفضيلا من قبل المستثمرين، لما تتميز به من توازن وإتزان مادي، وإستراتيجيات في كبح جماح إرتفاع قيمة السهم وأيضا في حمايته من الإنخفاض، كما ذكرنا سابقا، مستندين على التقارير الرسمية والإعلامية وأيضا التسويقية للشركة فهي تبقى في صدارة الأخبار، نتيجة إهتمام المستثمرين والمحللين لهذا السهم، فما تلبث الشركة إلا وتعلن على منتوج جديد أو إتفاقية مبرمة أو في صدد التداول مع شركة عالمية، شركة بهذه القدرة التطويرية والإستراتيجية المتناهية في تحديد طموحات الشركة وتنميتها سوف تحافظ على الإستمرار في قناة مرتفعة بشكل بطيئ نسبيا، يتماشى مع إمكانيات السوق ولا يعرضها لمخاطرة القيمة السوقية المرتفعة.
بكلمات أخرى، نجد أنه من الحكمة الإستفادة من هذا السهم القوي وفتح صفقات شرائية بعيدة المدى مع مراقبة المقاومة المتوقعة في المستوى 125.5 ، كما نلاحظ من الرسم البياني والشموع اليابانية على مستوى ال 3 أشهر والرسم السنوي.