في مقالاتي السابقة التي تناولت تحليل النفط وتوجه سعره تمت الإشارة في تاريخ 28 مايو السابق لنقطة المقاومة 105.20 والرسم البياني التالي يوضح لنا صحة ذلك:
أما بالتحليل الذي تم نشره بتاريخ 02 يونيو الجاري فتمت الإشارة لنقاط الدعم والمقاومة التالية:
النفط الخام:
الدعم 102.2 103.15 105.15
المقاومة 103.00 105.10 106.00
بحسب الرسم البياني التالي:
التذبذب التالي نشهده على مدى ال 30 دقيقة ونلاحظ أن النفط يتذبذب في مجال ال 106.45$ و 106.78$ في قناة عرضية، كما هو واضح في الرسم البياني التالي:
على مستوى الأربع ساعات، نلاحظ أن قيمة سعر برميل النفط وصلت للقمة 107 في تاريخ 12 يونيو، وتتذبذب قيمته بين المستوى 106.32 كنقطة دعم و107.53 كنقطة مقاومة.
من خلال مراقبة الرسم البياني على المستوى اليومي، كما نرى في الرسم التالي، تتضح لنا نقطة الدعم الجديدة التي تولّدت نتيجة وصول قيمة سعر البرميل للقمة 107.50، مع العلم أن النفط لم يتخطى هذه النقطة منذ سبتمبر الماضي، إذ قمنا بتحليل الوضع إقتصاديا نجده مرتبط ارتباطا وثيقا بالأحداث السياسية.
العالم يشهد مشاحنات سياسية ومصارعة قوى إقتصادية دولية في فترات متقاربة جدا في العقود الأخيرة، مما يؤثر بشكل طردي على سعر النفط، منذ بداية السنة عايشنا فترة توتر سياسية بين روسيا وأوكرانيا، كما وانها أثرت بشكل كبير على سعر الذهب والنفط، بينما في أيامنا الراهنة فان التوتر السياسي والعسكري في العراق هو صاحب البصمة الأكبر على سعر النفط.
من المعروف أن منطقة الخليج العربي هي مصدر قوي للذهب الاسود، وقسم كبير منه متواجد في جنوب العراق وإيران وأيضا في الحدود الشمالية للجزيرة العربية، هذا التوتر السياسي، من الصحيح أنه بدأ في شمال العراق، ولكن تداعياته تؤثر بشكل استراتيجي على جميع حقول النفط، كما وانها تبطئ حركة موانئ النفط في دول الخليج العربي بشكل دراماتيكي، وحتى البراميل الجاهزة للشحن سوف يتم تأخير شحنها أو مسار سفنها، مع العلم أن المملكة العربية السعودية أعلنت اليوم أن بقدرتها سد أي نقص في الإمدادات النفطية وكبح جماح الأسعار، إلا أن هذا الأمر يبقى ضعيفا مقابل تسونامي التصاعد السياسي والعسكري، بالأخص حين تدخل المواجهة والتناطح بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
على ضوء هذا الواقع، ومن منظورنا التحليلي الخاص تكون نظرتنا لقيمة سعر النفط المتذبذبة منذ الصباح, سيشهد سعر النفط دعم في القيمة 106.2 ويقوم بتصحيحات عرضية ومتصاعدة حتى تصتدم بالمقاومة 112، هذه القمة ستكون حصيلة التوتر السياسي في العراق.