مؤشر الأسواق الناشئة – مورغان ستانليMSCI الذي يقيس أداء سوق الأسهم في الأسواق الناشئة العالمية، ويضم 2700 سهم في 21 دولة أبرزها الصين والبرازيل. هذا الخبر دعى سوق دبي لإعتماد نظام جديد باحتساب سعر إغلاق الأسهم، فبموجب هذا النظام سيتم تجميع جميع الأوامر خلال العشرة دقائق الأخيرة من التداول ليتم تنفيذها ما بعد الإغلاق، هذا النظام هو محاكاة لنظام سوق أبو ظبي للأوراق المالية، الذي إعتمد منذ أكثر من سنة تقريبا، وسيحدد سعر الإغلاق وفقا لمزاد يأخذ بعين الإعتبار أوامر الأسعار المتقاربة.
خبر إدراج سوق دبي المالي في مؤشر الأسواق الناشئة – مورغان ستانليMSCI كان له مردود إيجابي، مما أنعش قليلا أسهم سوق دبي المالي، ولكن مع الإقتراب من الموعد المحدد في مايو بدأ مؤشر سوق دبي بالتراجع. هذا وإذا تتبعنا المستويات التي وصلها مؤشر سوق دبي فنجد أنه حطّم المستوى 5110 بتاريخ 27.04.2014 للمرة الأولى منذ 7 أغسطس 2008، بينما االتحركات الأخيرة للمؤشر تعكس لنا خسائر مختلفة، ففي ييوم الإثنين الموافق 19 مايو 2014 تجاوزت خسائر سوق دبي 5 مليارات دولار في يوم واحد، الذي تراجع بتقريبا 6% في يوم التداول ذاته. القناة الهابطة بدأت يوم الخميس الماضي 15 مايو مع إعلان الثمانية شركات في سوق دبي التي أدرجت في مؤشر الأسواق الناشئة، ومن بينها: اعمار، ارابتك، الدار العقارية، موانئ دبي، سوق دبي المالي و بنك دبي الاسلامي.
علينا أيضا الأخذ بعين الإعتبار تأثر الأسواق العربية بالسوق العالمية، وعدم تجاهل موجات البيع التي تشهدها أسواق دبي خاصة، وأسواق الإمارات عامة. موجات البيع هذه دعت إغلاق سوق دبي يوم 19 مايو على مستوى 4855 وتراجع بنسبة 5.45%، بينما يوم الأمس 20 مايو رفعت خسائر السوق لنحو 10% خلال يومين.
من الممكن إرجاع السبب في هبوط مؤشر سوق دبي للموجة الصاعدة وقنوات الإرتفاع التي رافقت المؤشر منذ بداية السنة حتى وصولها لمستوى 5110 كما وانه كان عاملا نفسيا شكل مقاومة قوية لدى المساهمين والمستثمرين، نتيجة لمخاوفهم من كون إرتفاع الأسعار مبالغ به ولا يعكس واقع وقيمة الشركات الحقيقية، بينما من خلال الإطلاع ومراقبة السوق والشركات نجد أن غالبية الشركات وصلت أسعار قيمتها لقيمة عادلة ترافق التطور الإقتصادي في جميع أسواق وشركات دبي.
في يوم أمس 20 مايو هبط مؤشر سوق دبي حتى مستوى 4655 نقطة، بتداولات بقيمة 2.57 مليار ريال، مع تراجع غالبية الأسهم.
تصدرت الأسهم الخاسرة شركة إعمار حيث خسر سهمها 3.65% إلى مستوى 9.25 درهم، وسهم بنك دبي الإسلامي 6.02% إلى 6.71 درهم.
حالة من الهلع كما وصفها رامي سمير الثقفي – الرئيس التنفيذي في الإمارات دبي الوطني، تجتاح المستثمرين في سوق دبي، مما أدى لخسائر كبيرة في السوق.
أما اليوم فسوق دبي يشهد تصحيحا، وقناة صاعدة طفيفة متوقعة بعدها موجة عرضية، تصاحبها تذبذبات بسيطة وصعود على المدى الطويل، فقد تم افتتاح السوق ب 1% خسارة، أما في لحظة كتابة هذا التقرير بدأ إتجاه المؤشر بالإنعكاس والإرتفاع،
بعد موجة التصحيح سيستمر سعر المؤشر بالتذبذب بقناة عرضية بسيطة، وبعدها ينطلق لكسر المستوى 4900 وبعدها سيتسلق حتى 5000، الذي سوف يتحول لدعم قوي للمؤشر.
توصية: ممكن فتح صفقات شراء على المدى الطويل نقطة الدعم 4830 المقاومة 5300.