ان تصارع القوى الإقتصادية العالمية له الأثر الأكبر على الإقتصاد العالمي ككل، خاصة على أسعار العملات والذهب والنفط، فأن التناطح الإقتصادي بين روسيا التي تعتبر من أكبر المنتجين للنفط، وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي هي بطبيعة الحال المستهلك الأكبر للذهب الأسود، فقد شهدنا تأثيرا واضحا على أسعار النفط بشكل ملموس، كما وقد شهدت أسعار النفط منذ الأمس إرتفاعا ملحوظا نتيجة هذا التوتر السياسي، وتخطى سعر البرميل الواحد مستوى ال 100$.
استمرت القناة الصاعدة في أسعار النفط متأثرة بشكل دراماتيكي من التوتر السياسي الليبي وسيطرة المعارضة الليبية على حقول ومرافئ النفط شرق ليبيا بسب رفضهم للرئيس الجديد أحمد معيتق، مما زاد اللإستمرار داخل القناة الصاعدة. لم يكن الوضع السياسي هو المسيطر الوحيد على قيمة النفط ومستوى سعره ولكنه تأثر أيضا نتيجة التصريحات وتقرير وكالة الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام بالأمس، التي عكست عجز الإحتياطي بـ 1.8 مليون برميل مقابل فائض 1.7 مليون برميل مع العلم أن التوقعات كانت 1.1 مليون برميل فائض.
ومع تطور الأحداث الجيوسياسية والتوتر بين روسيا وأوكرانيا وإستمرارها تغير الإتجاه الأفقي للقناة الصاعدة مع تذبذبات بسيطة التي تدعو إلى إستقرار سعر النفط متوجها الى المستوى 100$ و 100.55$ كمقاومة ودعم 99.2$، مع إمكانية نشوء قناة صاعدة تتجه بالسعر حتى مستوى 101.08$ كمقاومة ودعم 99.10$.
وبحلول الساعة 02:21 بتوقيت السعودية في التعاملات الإلكترونية للسوق المالية فقد سجل سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم العقود في يونيو حزيران 100.76 دولار للبرميل منخفضا سنتا واحدا بعد صعوده 1.27 دولار عند التسوية في إغلاق يوم الاربعاء السابق.
من المتوقع أن يشهد النفط اليوم نقاط دعم ومقاومة كالتالي:
دعم 99.2$ 101.08$ 100.83$
مقاومة 100.55$ 99.10$ 98.86$