ان قوة اليورو أصبحت مصدرا لقلق أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بحسب تصريح ماريو دراغي – رئيس البنك المركزي الأوروبي، التي أكد فيها قرب تغيير السياسة المالية بهدف الحدّ من التضخم المالي الذي يغزو دول اليورو ويؤثر على قوتها الإقتصادية، هذا وكان القرار الرسمي للبنك هو المحافظة على قوة اليورو كما وإبقاء الوضع كما هو خلال الفترة القريبة بهدف كبح جماح هذا التضخم.
هذا القرار يعتبره المحللون الإقتصاديون أنه وضع ترقب للإتجاه زوج العملات اليورو/دولار، والتدخل فقط إذا بدأت قناة صاعدة قوية تتحدى خطوط المقاومة لتصر بسعر زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي لتصل المستوى 1.4000 هذا المستوى الذي هو يعتبره البنك المركزي الأوروبي كضوء أحمر ومؤشر خطر على سعر اليورو.
القوتان الإقتصاديتان الأمريكية المتمثلة بسعر الدولار، والأوروبية المتمثلة بقيمة اليورو، تتناطحان لتثبت كل منهما من هي الأقوى، أمر منطقي في علم الإقتصاد، ولكننا نلاحظ أيضا تحركا استراتجيا على قيمة مؤشر الدولار الذي يختبر مستوى 80.25، وهذا من المؤكد أن له تأثيرا كبيرا لتوقعات المحليلين الإقتصاديين جميعا.
الرسم البياني التالي يوضح لنا تحركات زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي بتحركاته اليومية خلال أكثر من ستة شهور، ومن خلاله نستنبط أن الزوج يتحرك مدعوما في عدة مستويات، فهو يلاقي الدعم في المستوى 1.378 وكذلك يستمر الدعم في عدة مستويات، ويحافظ على تذبذبات بحسب فيبوناتشي بين المستويات 23 و 55 ، فنجد التذبذبات بين مستويات الدعم والمقاومة التالية:
الدعم 1.3760 1.3670 1.3580 1.3560
المقاومه 1.3780 1.3800 1.3900 1.3970