بغض النظر عن مدى تطور إستراتيجية التداول التقنية الخاصة بك أو مدى عمق بيانات التحليل المادي الذي تستخدمه، فإن الإستثمار في فوركس أو الأسهم، من الناحية الجوهرية، يعتبر مقامرة. هناك 3 نتائج محتملة بالنسبة لسعر الأسهم أو أزواج فوركس: الإرتفاع، الهبوط أو عدم التغير. من الواضح أن من يشترك منا في التحليلات المادية يعتقد بأن فهم العوامل الإقتصادية في هذه الدول التي تكون زوج العملات سوف يحدد إرتفاع أو هبوط قيمة الزوج، و لكن يبقى من المستحيل معرفة جميع العوامل الإقتصادية (أو الإنسانية) التي سوف تؤثر في تحرك الزوج، و بالتالي فإن هذه مقامرة على علم. إن كنت تعلم بالضبط كيف سوف تتصرف الأسواق، سوف تقوم بتحقيق أرباح ضخمة. و بشكل مشابه، إن كانت لديك معلومات داخلية بشأن خطط تتعلق بالدمج أو الإستحواذ، سوف تكون لديك ميزة غير عادلة مقابل جميع المتداولين الآخرين، و لهذا السبب يعتبر التداول الداخلي جريمة جنائية.
ليس أقل من "مكتب التحقيقات الفدرالي" في الولايات المتحدة لينظر إلى التداول السريع من أجل تحديد إن كانت النشاطات تصل إلى حدود التداول الغير العادل أو التداول الداخلي. أنظمة التداول عالية السرعة تستخدم الكمبيوترات للقيام بتنفيذ طلبات البيع و الشراء مقابل برمجيات معقدة (و إمتلاكية) و التي تستطيع القيام بعمليات البيع و الشراء خلال أجزاء من الثانية.
أحد الممارسات محط التساؤل و التي سوف يتم التحقيق بها تتعلق بالشراكات التي تقوم بوضع طلبات (بيع أو شراء) كبير تجاه سهم معين و تقوم بعد ذلك بإلغاء الطلب خلال فترة قصيرة. التصرف المفاجئ في الأنشطة التداولية من الممكن أن يتسبب في تغير قيمة السهم و عندها تتمكن الشركة من الإستفادة من التغير الذي توقعوه. أغلبية الناس يعتقدون بأن مثل هذه الممارسات تعتبر غير قانونية، و تضع الإحتمالات في صالح التداول عالي السرعة و تخدع المتداولين الذين يتداولون بشكل تلقائي. مكتب التحقيقات الفدرالي، بالتعاون مع لجنة التداول بالأصول الآجلة و لجنة الأوراق المالية الإلكترونية، سوف تنظر كذلك لترى إن كان تدفق البيانات من التبادلات إلى الخوادم لهذه الأنظمة التداولية عالية السرعة من الممكن أن يساهم في التداول الداخلي.
تلقت أنظمة التداول الإلكترونية عالية السرعة اللوم في ما عرف "التحطم المفاجئ" الذي وقع خلال شهر مايو 2010، عندما هبطت الأسواق الأمريكية بمقدار 10% على أسس تداولات آلية خاطئة قبل أن تنهي الحراسة عملية التداول.