إرتفعت أسواق النفط الخام WTI إلى الأعلى عند إفتتاحية يوم الإثنين، بشكل أساسي كردة فعل على الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، و الذي بالطبع له تبعات تتعلق بالرغبة في تداول المخاطرة حول العالم. الأمر الذي يضاعف من حدة الموضوع حو حقيقة أن روسيا تعتبر من المصدرين الرئيسيين للنفط الخام، و هذا بالطبع يشكل قلقاً بما أن هناك إحتمالية عقوبات إقتصادية قد تطبق ضد روسيا. و لكن في نهاية اليوم، أعتقد بأن نوع من الحظر على النفط الروسي هو حلمٌ بعيد، و نتيجة لذلك، ربما يكون هذا الأمر مبالغٌ فيه.
هناك مخاوف من إندلاع حرب، و لكن بصراحة الحرب سوف تكون بين الأوكرانيين و الروسيين عند أفضل تقدير، و الغرب لا يبدو مستعداً للقيام بأي شيء لحماية الأوكرانيين. و في نهاية اليوم، فإن الأمر يبدو كثيراً كالهنجاريين أو تشيكوسلوفاكيين قبل 40 عاماً.
مع هذا بالإعتبار...
مع ما سبق بالإعتبار، أعتقد بأن هذا إختراق. أعتقد بأن تجاوز المستوى 104$ أمرٌ كبير، و أن هذا السوق سوف يتحرك إلى الأعلى. بصراحة، كنت أظن بأن السوق سوف يتحرك إلى الأعلى قبل أن بدأ الروسيون بهذا الأمر. و هذا هو العذر الذي يحتاج له السوق. في هذه الحالة، أعتقد بأن السوق في النهاية يتجه نحو 110$ و لو بطريقة متقطعة، حيث أن هناك الكثير من الضجيج بين 106 و 110$.
أي تراجع عند هذه النقطة من المفترض أن يعتبر على أنه فرصة للشراء، حيث أني أعتقد بأن هناك حجم كبير من القاعدة و الدعم بالقرب من المستوى 102. في هذه الحالة، لن أفكر بالبيع حتى نخترق إلى مادون المستوى 100$، و هو الأمر الذي يبدو غير محتمل حالياً. في النهاية أعتقد بأن الوضع في شبه جزيرة القرم سوف يهدأ، و لكن بصراحة، يريد هذا السوق دائماً أن يرتفع في النهاية، و هذا بالضبط ما نراه: بناءا للإختراق إلى الخارج.