تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي في البداية خلال جلسة يوم الإثنين، و لكن كما يمكن أن نرى فقد حصلت على إرتداد كافي لتشكيل مطرقة جيدة. هذه المطرقة تشير إلى أن السوق ما يزال تصاعدياً نوعاً ما، خصوصاً عند الأخذ بالإعتبار بأن شمعة يوم الجمعة إنطلقت من الـ EMA 100، و هو المعدل المتحرك الشائع لإستخدام المتداولين. في حين أنني لست من المعجبين الكبار بالمعدلات المتحركة، إلا أنني أدرك بأن بعض منها تستحق المتابعة.
يشير شكل المطرقة إلى أن المشترين قد يدخلون إلى السوق في كل مرة يهبط فيها. ربما يكون هذا الأمر صحيحاً على المدى القصير على الأقل، و سوف يتفاقم نتيجة لحقيقة أن أرقام الوظائف من الولايات المتحدة كانت ضعيفة. في نهاية الأمر، لم تتم إضافة إلى 74,000 وظيفة في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر، و الذي بالطبع أقل بكثير من التوقعات التي كانت عند حوالي 187000. كان هذا الأمر بالطبع عبارة عن فوضى كبيرة، و بالتأكيد كان اليورو هو المستفيد من الأمر بكونه مضاد للدولار.
الوظائف، الوظائف، الوظائف
سوف تستمر أرقام الوظائف بالطبع بالتأثير على تداولات الدولار الأمريكي، و بالتالي تؤثر في طريقة تداول اليورو. لهذا السبب، أعتقد بأننا من المفترض أن نرى إزدياد قوة اليورو خلال الأسابيع القادمة، خصوصاً بسبب أنه لا توجد طريقة لرفض أرقام تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية بين الآن و بداية شهر فبراير. في هذه الحالة، سوف يجد المتداولين طريقة لرفع قيمة اليورو من وجهة نظري.
مع هذا الأمر بالإعتبار، أعتقد بأن المستوى 1.38 سوف يكون مقاوماً، و حتى إذا ما وصلنا إلى ما بعد هذه المنطقة، فإننا على الأغلب سوف نجد الكثير من المشاكل على طول الطريق حتى مقبض 1.40. إذا ما وصلنا إلى ما بعد المستوى 1.38، أعتقد بأننا سوف نجد المستوى 1.40 و لكني لن يكون الطريق سهلاً بالضرورة وصولاً إلى هناك. متداولي الفترات القصيرة سوف يستمرون على الأغلب بالحصول على الفرص في كل مرة تظهر فيها في هذا السوق، و بالتالي ليست لدي إهتمامات بالبيع في أي وقت قريب، حيث أنه سوف يكون من الأسهل السير مع التيار.