تراجعت أسعار الذهب يوم الأمس و لكنا ظلت ضمن النطاق التداولي لليومين الأخيرين حيث أن عطلة نهاية العام بدأت بالتأثير على السوق.
على الرغم من أن الأسعار تتعرض للضغط من قرار التنقيص الخاص بالبنك الفدرالي، فإننا قد لا نرى أي نشاط حقيقي في حين أن الحجم في السوق يتراجع. أعتقد بأن هذا النطاق الضيق سوف يحتوي السوق على المدى القصير. مؤخراً، وضعت الأسعار الهابطة الذهب مرة أخرى تحت الضوء، و هناك الكثير من الأفكار و التقعات في أسعار سوق الذهب و أعتقد بأن سوق الذهب سوف يبقى متقطعاً خلال الأسابيع القليلة القادمة. حالياً، يعتقد المستثمرون بأن الإقتصاد الأمريكي يقترب من كونه قادراً على الوقوف وحده و نيتجة لذلك، فإن السوق يبدي تركيزاً أكبر على المؤشرات الإقتصادية الإيجابية.
الأسبوع الماضي، لجنة السوق الفدرالية المفتوحة قامت بالخطوة الأولى تجاه التقليل من التحفيزات الكبيرة و أعلنت بأنها سوف تقلل المشتريات الشهرية من الأصول إلى 75 مليار دولار من 85 مليار دولار بداية من شهر يناير. من خلال النظر إلى الرسوم البيانية من ناحية تقنية بحتة، أعتقد بان زوج الذهب/الدولار الأمريكي سوف يستمر في إحترام القناة الهابطة التي يمر فيها منذ شهر يوليو. النمط السعري على الرسوم البيانية يشير أيضاً إلى أن الإرتداد يضعف. و بالتالي، أعتقد بأنه من المبكر القول بأن النمط التنازلي و الذي بدأ في شهر أوكتوبر 2012 قد إنتهى.
ممن أجل التأكيد على الإستمرارية التنازلية، يجب أن تغلق الأسعار ما دون أدنى مستوى لتاريخ 28 يونيو عند 1180.21. في تلك الحالة، سوف يستهدف الباعة المستويات 1160 و 1140. أعتقد بأن منطقة الدعم 35/1140 سوف تكون هامة بسبب أنه عند إختراق تلك المنطقة، سوف لن يكون هناك الكثير من العوائق أمام هبوط هذا الزوج حتى نصل إلى منطقة الدعم التالية عند المستوى 1085. إلى الأعلى، هناك القليل من المقاومة عند المستوى 1207. الصعود إلى ما بعد ذلك المستوى يعني بأن الزوج سوف يعيد زيارة المستوى 1213. في حال قامت الحركة التصاعدية بالإختراق، فإنها قد تكون قادرة على تحصيل ما يكفي من القوة للتعامل مع المقاومة عند 1225. الإغلاق اليومي فوق المقاومة عند 1225 من الممكن أن تزيد من ضغط الشراء و تعطي الحركة التصاعدية الفرصة للتحرك بإتجاه المستوى 1237.