تحرك زوج اليورو/الدولار الأمريكي ذهاباً و إياباً خلال جلسة يوم الجمعة، و قام بتشكيل شمعة إيجابية و لكن محايدة بشكل أكبر. الكثير من هذا الأمر يعود إلى حقيقة أنها كانت جلسة نهاية الأسبوع و حقيقة أن عطلة عيد الميلاد هي يوم الأربعاء. لهذا السبب، أعتقد بأن الأسواق على وشك أن تخسر كامل سيولتها تقريباً، و هذا يجعل التداول بأي شيء غير المضاربة القصيرة مستحيلاً تقريباً.
مع هذا الأمر بالإعتبار، يمكنني أن أرى بعض النقاط على الرسم البياني التي تثير الإهتمام. في نهاية الأمر، المستوى 1.36 ما يزال يبدو داعماً جداً بالنسبة لي، و أعتقد بانه سوف يتسبب في نوع من ردة الفعل الإيجابية بالنسبة لليورو. على المدى القصير، أتوقع بأن متداولي الفترات القصيرة من الممكن أن يستفيدوا من الإرتدادات من تلك المنطقة. في الواقع، سوف أتغاضى على الأغلب عن الرسوم البيانية اليومية لهذا الأسبوع، و أركز على الخطوط في الرسوم البيانية لـ 15 دقيقة بحثاً عن الإشارات. لن أتوقع أكثر من 20 أو 30 نقطة في كل مرة، حيث أن المستوى 1.36 يقدم القليل من الإرتدادات في سوق هادئ جداً.
سيولة محدودة، حجم وضعية محدود
في البيئة حيث السيولة قليلة بشكل كبير، أقترح التداول بوضعيات صغيرة الحجم حيث أن الأسواق ببساطة سوف تفشل في التحرك. في حين أن قلت السيولة من الممكن في بعض الأواقت أن تهيئ لتحركات مفاجئة و كبيرة، فإني لا أرى في الواقع المحفز للقيام بذلك حالياً. في نهاية لاأمر، فقد بدئنا نقلق بشأن ما إذا كان البنك الفدرالي سوف يقوم بالتنقيص التدريجي قريباً أم لا، و هذا بالطبع سوف يكون له تأثير كبير على زوج العملة هذا.
في النهاية أعتقد بأن أغلبية الإجابات سوف تكون في بداية شهر يناير، حيث أن أرقام الوظائف الجديدة من المفترض أن تدفع هذا السوق إلى التفكير بشأن ما إذا كان البنك الفدرالي سوف يقوم بالتقليل الإضافي من برنامج شراء الأصول، و هذا بالطبع سوف يكون أمراً إيجابياً جداً للدولار الأمريكي. هذا الأمر صحيح كذلك بالنسبة للقلق بشأن الإنكماش في أوروبا. في تلك الحالة، أعتقد بأنه لا يوجد الكثير مما نقلق بشأنه خلال الأيام القادمة غير فرص شراء الفترات القصير.